الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية

الحديدة على شفا المواجهة الطاحنة

إلى أين وصلت الحرب في اليمن؟

كيو بوست – 

يمكن للمتتبع لمسار الحرب في اليمن خلال 4 سنوات، التنبؤ بطول أمدها، إذ ما أصر أطراف الصراع على أهدافهم.

حتى في الأشهر الأخيرة التي شهدت تغيرات متسارعة في جبهة الساحل الغربي، لم تحدد ساعة الصفر أو النهاية. هي أشبه بمواجهة عنوانها الكر والفر، أو مكانك سر، فإلى أين وصل الصراع حتى اليوم؟

اقرأ أيضًا: اليمن: ما فرص نجاح المبادرة الأممية في الحديدة؟

 

تحول في الساحل الغربي

منذ بداية 2018، لم تشهد الحرب تحولًا يذكر، سوى في الساحل الغربي، للبلاد؛ حيث انتزعت قوات الجيش اليمني المدعومة من التحالف مساحات واسعة في الساحل.

في مطلع عام 2017، سيطرت القوات الحكومية على مدينة وميناء المخا، بعد الالتفاف على الحوثيين من الخط الساحلي لمديرية باب المندب.

وتواصل الزحف المدعوم من الإمارات ممثلًا بقوات طارق صالح وألوية العمالقة، وصولًا إلى منطقة الحيمة والفازة، وأمنت القوات مساحات واسعة من التحيتا، وصولًا إلى مديرية الدريهمي، على مشارف مدينة الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أكتوبر/تشرين أول 2014.

وتوجت المعارك بالسيطرة على مطار الحديدة.

لكن التطورات تراجعت بعد السيطرة على المطار، في ضوء التدخل الأممي للتوصل إلى حل سلمي يقضي بانسحاب الحوثيين من المدينة دون خوض حرب مدمرة، لكن الجماعة ما تزال ترفض.

والسيناريو المتوقع، هو أنه في حال رفض الحوثيين الانسحاب من الحديدة، وفشل جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ربما تنطلق المرحلة الثالثة من معركة الحديدة، لاستعادة ميناء ومدينة الحديدة.

وتقول التقديرات إنه إذا حدث ذلك، فسيكون الحوثيون قد خسروا سيطرتهم على جميع الممرات المائية على البحر الأحمر، أي خسارة الساحل الغربي بشكل كامل.

 

لا تغيرات تذكر في ما تبقى

بخلاف الساحل الغربي، فإن المعارك المتواصلة في محافظات تعز وصعدة والبيضاء لم تحسم لصالح أي طرف، وإن كان التقدم البطيء يتم لصالح الجيش اليمني ضد الحوثيين.

اقرأ أيضًا: نصر الله لميليشيا الحوثي: ليتني معكم في الحديدة

ففي معاقل الحوثيين بصعدة، تحدثت القوات الحكومية عن تمكنها، بإسناد من التحالف، من فتح جبهات عسكرية داخل المحافظة، أبرزها: كتاف، والملاحيظ، وباقم، ورازح. وتمكن التحالف خلال الأيام الأخيرة من السيطرة على جبهة الملاحيظ. 

 

الفصل في الحديدة

يرمي طرفا الصراع بكل ثقلهما في محافظة الحديدة منذ بدء العام، وعلى إثر ذلك حدثت كبرى المعارك في الساحل الغربي، لكن تراجعت حدة المعارك الآن نسبيًا.

إلا أن ذلك لا يشي باحتمالية الحل، بقدر ما يشي بالحشد العسكري استعدادًا لشارة فشل الحوار واستئناف القتال.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة