اسرائيلياتالواجهة الرئيسيةفلسطينيات
الجولة الأعنف منذ 2014: قطاع غزة على أبواب الحرب أم العودة للهدوء؟
ماذا يجري في غزة؟

كيو بوست –
دخل قطاع غزة في جولة جديدة من التصعيد تكاد تكون الأعنف منذ العدوان الإسرائيلي الأخير في عام 2014. التساؤل الدائم: هل يقف القطاع على أبواب حرب جديدة أم تنجح مصر كما كل مرة في إعادة الهدوء، لاستئناف مباحثات التهدئة؟
اقرأ أيضًا: إسرائيل مقابل غزة: 70 عامًا من الصراع
احتمالات الحرب والهدوء
بعد فشل العملية الاستخبارية الإسرائيلية عند تسلل قوة إلى القطاع، قتل الاحتلال 7 فلسطينيين، وسرعان ما ردت المقاومة بقصف المستوطنات بالصواريخ، لتتفجر موجة التصعيد من جديد.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة استشهاد ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية شمالي قطاع غزة، وإصابة 3 آخرين، تم نقلهم للمستشفيات.
لأول مرة، تتبنى حركة حماس إطلاق الصواريخ من القطاع على المستوطنات، في حين كانت في جولات سابقة تلتزم الصمت، وهذا مؤشر على ارتفاع احتمالية التصعيد إلى نقطة اللارجعة.
اقرأ أيضًا: مجلة كندية: هكذا يختار قناصة الجيش الإسرائيلي أهدافهم
ولعل ما يزيد احتمال استمرار التصعيد والانزلاق للحرب، هو إعلان اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغّر في تل أبيب أنه منح الضوء الأخضر لجيشه بمواصلة قصف القطاع.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى إطلاق أكثر من 400 قذيفة صاروخية تجاه المستوطنات، وذلك في حصيلة هي الأعلى منذ الحرب الأخيرة.
اقرأ أيضًا: على شفا الرابعة.. حصاد 3 حروب على غزة المحاصرة
كما أكد المصدر أيضًا أن هناك اتصالات تتم مع قيادات الفصائل الفلسطينية بالقطاع للالتزام بضبط النفس، وعدم الانزلاق إلى الصراع المسلح، والعودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى للحفاظ على التهدئة بين كل الأطراف.
وأوضحت المصادر أن أجهزة الدولة المصرية المعنية كافة تتابع الأوضاع في قطاع غزه عن كثب.
فرصة قائمة للهدوء
رغم التوتر الشديد، لا يزال كلا الطرفين على غير رغبة في خوض الحرب؛ فرغم تبني حركة حماس إطلاق الصواريخ، إلا أنها لا تفضل الاندفاع أكثر باتجاه الحرب، كما أن حكومة الاحتلال على التوجه ذاته.
ويقول محللون إسرائيليون إن هناك مسعى لأن تأخذ جهود التهدئة المصرية والأممية مفعولها.
وقبل أيّام قليلة، كانت أولى مراحل اتفاق التهدئة قد بدأت بدخول المال القطري للقطاع، كذلك اتفقت قطر مع إسرائيل على بدء مشروع الميناء البحري لغزة.
وقد تكون الجولة الحالية محاولة لتسجيل موقف ورسالة عسكرية قبل الدخول بالتهدئة، فإسرائيل حاولت في هذا الجانب عبر إرسال قوتها العسكرية للتسلل إلى قطاع غزة قبل أن تكشفها المقاومة، في حين سعت حماس هي الأخرى لتسجيل موقفها بإطلاق رشقات الصواريخ.