الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجيةشؤون دوليةشؤون عربية

الجامعة العبرية تطلق دورة دراسية حول الإمارات العربية المتحدة

كيوبوست- ترجمات

روث إيغلاش

تستهل روث إيغلاش، مراسلة أولى لموقع “جويش إنسايدر”، مقالها بعرض الإحصاءات التي تشير إلى أن عدد الإسرائيليين الذين زاروا الإمارات العربية المتحدة -منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم قبل عامين ونصف- بلغ حتى الآن نحو نصف مليون شخص، تنوعت دوافعهم بين المهمات الدبلوماسية، والأعمال التجارية، أو السياحة الفاخرة. وفي سابقةٍ هي الأولى من نوعها، أطلقت جامعة إسرائيلية مؤخراً دورة تعليمية حول “الجغرافيا السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة”، تتيح للطلاب اكتساب فهمٍ أعمق لهذا الحليف الإقليمي الجديد.

بدأت الدورة في كلية الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية في القدس، وتتعمق في دراسة تاريخ هذه القوة الاقتصادية وتستكشف جغرافيتها الفريدة، وتأثيرها في محيطها المضطرب. وتبحث الدورة أيضاً في التركيبة السكانية للإمارات بالإضافة إلى السياسات والفلسفة السياسية التي حولتها إلى دولة صديقة لإسرائيل.

اقرأ أيضاً: دلالات اقتصادية في زيارة رئيس دولة إسرائيل إلى الإمارات المتحدة

وقالت موران زاغا، مؤسسة الدورة وواحدة من الباحثين القلائل في شؤون دولة الإمارات العربية المتحدة في إسرائيل، إن دراسة اتفاقيات إبراهيم لا تشكل إلا جزءاً صغيراً من أعمال هذه الدورة. وأضافت: “الموضوع المحوري الذي سنركز عليه هو الأسس الثابتة لدولة الإمارات. ومن خلال ذلك سنتعرف على الجغرافيا الطبيعية للدولة، وأوضاعها الاجتماعية، وتاريخها والقبائل التي يتألف منها سكانها، وهيكل السلطة السياسية فيها، ومبادئها الاقتصادية والسياسية”.

وقالت زاغا، وهي خبيرة في الجغرافيا السياسية، وخبيرة في شؤون الخليج العربي، إن اهتمامها بدولة الإمارات بدأ منذ أن كانت طالبة في جامعة تل أبيب عام 2005، حيث أتاحت لها جنسيتها المزدوجة زيارة الدولة على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية لها مع إسرائيل، وقالت: “منذ ذلك الوقت تعرفت على الإمارات بشكلٍ جيد ووقعت في حبها”. وأضافت: “هنالك ثغرة كبيرة في إسرائيل فيما يتعلق بفهم الإمارات العربية المتحدة في مرحلة ما بعد اتفاقيات إبراهيم”.

مراسم توقيع اتفاقية السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل – وكالات

بالإضافة إلى عملها في تعليم العاملين في مجالات الدبلوماسية والسياسة والأعمال، أرادت زاغا أن تشارك معرفتها مع الآخرين، فتواصلت مع الجامعات الإسرائيلية لتعرض عليها إقامة دوراتٍ تدريبية تقتصر على دراسة الإمارات العربية المتحدة فقط. وبالفعل انطلقت الدورة في الجامعة العبرية في القدس بمشاركة 35 طالباً بالإضافة إلى قائمة انتظار طويلة.

وتشمل الدورة محاضرة أسبوعية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ولقاءات مع الإماراتيين، وغيرهم من المهتمين والعاملين بهذا المجال. وسوف تركز على العلاقات الجيوسياسية للإمارات مع دولٍ إقليمية أخرى مثل المملكة العربية السعودية وإيران، وكذلك على علاقاتها مع الولايات المتحدة والصين.

اقرأ أيضاً: رئيس إسرائيل للمرة الأولى في الإمارات

وعند انطلاق الدورة سألت زاغا الطلاب -وهم مزيج متنوع من الإسرائيليين العلمانيين والعرب، وحتى بعض الجنود- عن سبب انضمامهم إليها، وقالت: “أجمَع الطلاب على أنهم يدركون أن الإمارات دولة مهمة، ولكنهم لا يعرفون شيئاً عنها. وقالوا إنهم مهتمون بمعرفة كيف تمكنت دولة صغيرة مثل الإمارات من أن تحظى بمثل هذا التأثير في المنطقة، وكيف حققت نجاحها الاقتصادي”.

وفي بداية الدرس الأول من الدورة أسمعت زاغا الطلاب النشيد الوطني لدولة الإمارات “عيشي بلادي”. وقالت إنه كان من المؤثر للغاية سماع النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في فصل دراسي في الجامعة العبرية.

♦مراسلة أولى لموقع “جويش إنسايدر”

المصدر: جويش إنسايدر

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة