الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية

البعثة القطرية لدى الأمم المتحدة تتورط في فضيحة رشوة بمطار كيندي

التحقيقات متواصلة!

كيو بوست –

كشف الادعاء العام في نيويورك تورط البعثة الدبلوماسية القطرية لدى الأمم المتحدة في فضيحة رشوة بمطار كينيدي الدولي، حيث قامت بتقديم هدايا وتسهيلات لموظفة كبيرة في المطار، من أجل الحصول على استثناءات تخص الطائرات القطرية، وهو ما لم يكن ليتم دون خرق القواعد الأمنية للمطار، بحسب وسائل إعلام أميركية.

اقرأ أيضًا: مثلما شوهت صورة المرشحين لاستضافة المونديال، قطر تهاجم الدول العربية!

وتتعلق الفضيحة بسماح مسؤولة في المطار تدعى مارلين ميزي للطائرات القطرية بالمبيت في المطار أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما يتعارض مع القواعد المعمول بها في هذه المناسبة، إذ يتعين على طائرات البعثات المغادرة في غضون ساعتين من الوصول فقط.

وبحسب المعلومات الواردة من التحقيقات، فقد بدأت ميزي في تلقي الرشاوى منذ عام 2014، من أجل السماح للعديد من الطائرات القطرية بالمبيت، وفي بعض الأحيان لأيام.

الادعاء في نيويورك اتهم وكيل السفر الخاص بالبعثة الدائمة لقطر في الأمم المتحدة جوزيف جوريه (58 عامًا) بإعطاء الرشاوى التي تنوعت بين ساعة فاخرة، والتنقل بالليموزين، ووجبات فاخرة، فيما وجه إلى مساعدة المشرف في مطار كينيدي مارلين ميزي (54 عامًا) تهمة الحصول على رشوة وسوء السلوك الرسمي. 

ويواجه المتهمان عقوبة سجن تصل إلى 4 سنوات، إذا تمت إدانتهما.

وأوقفت سلطات المطار عمل ميزي في يونيو/حزيران من وظيفتها، حيث كانت تعمل لدى هيئة موانئ نيويورك ونيوجيرسي، الوكالة العامة التي تدير المطار منذ 35 عامًا.

وقال المفتش العام لهيئة الموانئ مايكل نيستور: “إن لائحة الاتهام… تظهر أن الوكالة لن تتسامح مع انتهاكات الثقة العامة أو أية أعمال فاسدة أخرى”، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس.

اقرأ أيضًا: بالوثائق: “صنداي تايمز” تكشف خروقات قطر لاستضافة كأس العالم 2022

لم تعلق بعثة قطر إلى الأمم المتحدة حول القضية. في المقابل، قالت المدعية العامة لولاية نيويورك باربرا أندروود إن ميزي لم تحصل على الموافقة المناسبة لاستثناء طائرات أجنبية محظورة من الانتظار. فيما قالت هيئة الموانئ إن قانون أخلاقيات المهنة يتضمن سياسة صارمة بشأن عدم السماح بالمبالغ المدفوعة أو الهدايا أو الوجبات أو وسائل النقل من أي عميل أو عميل محتمل مع الوكالة.

 

تزايد انتقادات حكومة الدوحة

تزايدت الانتقادات لحكومة الدوحة في الولايات المتحدة مؤخرًا، وذلك بعد الفضائح المتتالية في تورطها بصفقات مشبوهة، إذ كان آخرها ما نشرته صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية عن لجوء قطر إلى “عمليات سوداء” لتشويه منافسيها للفوز باستضافة كأس العالم 2022. كما أثار فوز قطر بحقوق الاستضافة جدلًا واسعًا خلال السنوات الماضية، بعد أن كشفت تحقيقات عدة عن عمليات رشوة محتملة قدمتها الدوحة لاتحادات أمريكا الجنوبية على وجه الخصوص من أجل دعم ملفها.

وعلى مستوى الولايات المتحدة، كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية نهاية الشهر الماضي، أن رجل الأعمال الأمريكي إليوت برويدي أقام دعوى قضائية أمام محكمة في ولاية كاليفورنيا، اتهم فيها المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، بأنه عميل سري يعمل لصالح قطر، كما اتهم الإمارة الخليجية بامتلاكها شبكة من العملاء السريين الذين يعملون داخل الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا: تصريحات بلاتر الجديدة تسلط الضوء على “فساد” في حقوق “قطر 2022”

وفي هذا الصدد، قال لي ولوسكي، محامي برويدي، لبوليتيكو: “يجب ألا يكون العملاء الأجانب غير المسجلين قادرين على الفرار من البلاد، ما يمكنهم من تفادي المساءلة من جانب النظام القضائي الأمريكي”.

وكان إليوت برويدي، جامع تبرعات بارز للحزب الجمهوري، مقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد رفع في مارس/آذار الماضي دعوى قضائية أمام المحكمة في ولاية كاليفورنيا ضد قطر، اتهم فيها الأخيرة ووكلاء لها داخل الولايات المتحدة باختراق حسابات بريده الإلكترونية، وتقديم الوثائق المسروقة إلى وسائل الإعلام، بهدف نشر تقارير تنال منها بسبب معارضته الشديدة لقطر.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة