الواجهة الرئيسيةشؤون دولية
الاتحاد الأوروبي يدرس إرسال مراقبين إلى ليبيا.. ومحللون: قرار سابق لأوانه
كامل مرعاش: "الحديث عن قوات مراقبة أوروبية سابق لأوانه قبل التوصل إلى تفاهمات في المسار العسكري تفضي إلى تفكيك الميليشيات واستلام الجيش واحتكاره السلاح في ليبيا"

كيوبوست
قال جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الإثنين الماضي: “إن دول الكتلة وافقت على تعديل العملية البحرية (صوفيا) التي كانت معنية بمكافحة تهريب المهاجرين في البحر المتوسط؛ لكي تركز على تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا”.
كما أكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يدرس أيضًا سُبل المساعدة في إرسال مراقبين لمتابعة وقف إطلاق النار في ليبيا بمجرد دخول أي وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ، على أن يحل محل الهدنة الموجودة حاليًّا، موضحًا: “نحن في هدنة، وهي غير مستقرة؛ يمكن أن تُنتهك الهدنة عدة مرات يوميًّا. من دون وقف لإطلاق النار، سيكون من الصعب تخيل أي نوع من المشاركة القوية للاتحاد الأوروبي”.
اقرأ أيضًا: لا أحد يضمن نجاح مؤتمر برلين
قرار بلا معنى

المحلل السياسي الليبي المقيم في فرنسا كامل مرعاش، قال في تعليق لـ”كيوبوست”: “إن قرار الاتحاد الأوروبي لا معنى له؛ لأنه لا يود وقف إطلاق النار، هناك هدنة هشة الآن، ويمكن أن تُستأنف العمليات العسكرية في أي وقت؛ خصوصًا مع استمرار الدعم العسكري التركي لحكومة ميليشيات السراج، ووصول الآلاف من مرتزقة تركيا من شمال سوريا، وعجز المجتمع الدولي عن إجبار تركيا على وقف دعمها العسكري للميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس”.
اقرأ أيضًا: قمة برلين ومسار التسوية السلمية في ليبيا
وتابع المحلل السياسي الليبي: “الجيش الوطني الليبي لن يسمح بأن تعيد الميليشيات في طرابلس قدراتها العسكرية بعد أن تم تدميرها خلال الأشهر الثمانية الماضية. إذن الحديث عن قوات مراقبة أوروبية سابق لأوانه، قبل التوصل إلى تفاهمات في المسار العسكري يفضي إلى تفكيك الميليشيات واستلام الجيش واحتكاره السلاح في ليبيا”.
رعاية الأمم المتحدة

المحلل السياسي المقيم في روسيا رائد جبر، أكد خلال تعليقه لـ”كيوبوست”، أن قرار الاتحاد الأوروبي بالتباحث حول مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا أو أي قرار آخر لابد أن يتم في إطار منظومة الأمم المتحدة؛ لأن من النتائج الأساسية لمؤتمر برلين أن تُعقد أي مفاوضات في هذا الإطار، وهو ما لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن ينكره أو يعترض عليه”.
اقرأ أيضًا: تصريحات أردوغان الاستفزازية قد تؤثر على نتائج مؤتمر برلين
وأضاف المحلل السياسي المقيم في روسيا: “يجب أن يتم توجيه جميع الجهود الآن نحو التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في ليبيا، وإذا أراد الاتحاد الأوروبي مراقبة الموقف هناك، عليه أولًا أن يحصل على موافقة مجلس الأمن، وكذلك التأكد من دعم وموافقة الأمم المتحدة؛ من أجل فرض رعاية دولية لمتابعة الوضع الليبي، وهي الرعاية التي لا يجب أن تكون حكرًا على طرف بعينه، وإنما تكون تحت مظلة الأمم المتحدة؛ لأنها الطرف الوحيد المعني بذلك”.