الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجية
الابتزاز الإعلامي لـ”الجزيرة بلس”: قضايا اجتماعية زائفة لإثارة اضطرابات داخلية
ما هو الدور الذي تلعبه "الجزيرة بلس" القطرية؟

ترجمة كيو بوست –
في 25 أيلول/سبتمبر، أثارت مجلة “إنفورميشن ليبريشن” الأمريكية تساؤلات حول أهداف قناة الجزيرة القطرية من وراء منصتها الرقمية “الجزيرة بلس” التي تحمل اسم (AJ+) باللغة الإنجليزية، التي تنشط بشكل فعال على يوتيوب وفيس بوك وتويتر وتلغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: قناة الجزيرة بين الاغتيال الرمزي و”إعادة تدوير المصداقية”
وحسب الباحث الأمريكي كريس مينهن، “تعمل هذه المنصة كمنفذ إعلامي موجه للدول العربية والغربية، تركز على القضايا السياسية باستغلال المسائل الاجتماعية التي تهم الناس، بطريقة تتناسب مع أجندة النظام القطري”. وأضاف “مينهن” أن من المفارقات أن “الجزيرة بلس تثير سياسات العدالة الاجتماعية الراديكالية في الغرب، في الوقت الذي تتعامل فيه الدوحة مع النساء كالعبيد”.
ووفقًا للمجلة الأمريكية، تمارس “الجزيرة بلس” دعاياتها حول “العدالة الاجتماعية” عبر فيس بوك (11 مليون متابع) وتويتر (مليون متابع) وغيرهما. ووفقًا للخبير “مينهن”، من الملاحظ أن “المنصة” القطرية تركز على محورين رئيسين: التظاهر بـ”مناصرة المضطهدين” من خلال منتجاتها الإعلامية، ونشر دعاية موالية للنظام القطري، وروايات “تناصر التغيير” في الدول الأخرى، مثل محاولة دفع الحكومة الأمريكية إلى تبني وجهة النظر القطرية.
وسلطت المجلة الضوء على تناقض محتوى “الجزيرة بلس” الإعلامي مع المبادئ القطرية الفعلية. على سبيل المثال، نشرت “المنصة” قصة إعلامية تناصر فيها حقوق المرأة في الغرب، في تناقض صارخ مع معاناة المرأة القطرية الباحثة عن حقوقها الأساسية المسلوبة. وما يثير السخرية حقًا في هذا الصدد، هو أن السلطات القطرية لم تتردد في سجن امرأة هولندية، كانت قد قدمت شكوى مسبقة للشرطة حول تعرضها للاغتصاب. ومن المفارقات كذلك، هو أن “المنصة” تركز في بعض الأحيان على “معاناة العمال الأجانب” في الدول الأخرى، وتتناسى عشرات التقارير التي تؤكد “معاملة قطر للعمال الأجانب كالعبيد، وموت العديد منهم أثناء عملهم في بناء الملاعب في الدوحة”.
اقرأ أيضًا: قناة الجزيرة: التطبيع باسم حرية التعبير
وأضافت المجلة الأمريكية أن “هذا الأسلوب لا يهدف إلا لتقويض الأمن الداخلي لبعض الدول الإقليمية والغربية، من خلال إثارة مشاكل اجتماعية زائفة، وبطريقة متلاعب بها”. وحسب مينهن، “يرتقي عمل “الجزيرة بلس” إلى مستوى “زعزعة الاستقرار” من خلال نشر الدعاية المتطرفة.
أما صحيفة “جروزلم بوست“، فرأت في مقالتها المنشورة في 24 أيلول/سبتمبر أن “قطر تعتمد على الجزيرة بلس كنافذة للتأثير في الدول الأخرى”، وقالت إن “أجندتها تتطابق مع أجندة قناة الجزيرة الأم، إذ يجري استخدامها لتبييض صورة التشدد والإرهاب الملطخة بهما”.
وحسب الصحفية إيميلي شريدر، “عملت الجزيرة بلس على نشر محتويات إشكالية جذابة موجهة لصغار السن، واكتسبت الملايين من المشاهدات، إلى أن أصبحت مصدرًا إخباريًا للكثير من الناشطين في العالم، ما ساعدها في تحقيق هدفها المتمثل في دفع الناس العاديين إلى إثارة قضايا جدلية، وافتعال اضطرابات داخلية، من خلال مواضيع مريبة للشك تشمل عدم المساواة، والظلم العنصري، وحقوق المثليين”.
وأضافت “شريدر” أن “الجزيرة بلس تعمل كبوق للدوحة، لكن الغريب في الأمر هو أن الدوحة تعارض كل القيم التي تثيرها منصتها الرقمية، وهذا ما جرى تأكيده بعد التدقيق في كل محتوياتها الإعلامية”. وما يلفت الانتباه، حسب الصحفية الأمريكية، هو أن “الجزيرة بلس لا تتحدث مطلقًا حول التشدد والإرهاب، بل تصور أعمال العنف الممارسة من قبل المجموعات الإسلاموية على أنها مشروعة”. وأنهت الكاتبة مقالتها بالقول إن “النفاق واضح على المنصة القطرية، فهي تروج لقضايا المثليين والمثليات في الغرب لكنها تتجاهل تهميش النساء في قطر، وتطالب بحقوق السود في الولايات المتحدة وتغض البصر عن معاملة العمال كالرقيق في الدوحة”.
ومن خلال متابعة مواضيعها، أكدت مجلة “ذي هيل” الأمريكية أن “الجزيرة بلس تستهدف على وجه التحديد فئة الشباب في دول العالم، وتوجه لهم رسائل مثيرة للجدل، مثل النسبية الأخلاقية حول الإرهاب، ما يوفر لها مبررًا لشرعنة أوجه التشدد في المنطقة العربية”.
اقرأ أيضًا: تناقضات مذيع الجزيرة أحمد منصور تكشفها مواقفه المتبدلة!
من جانبها، قالت مجلة “كاميرا أون كامبوس” البريطانية إن “الجزيرة بلس اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يعرف متابعوها حقيقة دعمهم لمصدر إخباري منافق”. وأضافت أن “قيام الجزيرة بإطلاق منصتها الرقمية عبارة عن تكتيك جديد يحمل الأجندة القديمة ذاتها، إلا أن قرار تأسيسها جاء بعد فشل “الجزيرة أميركا” في استهداف الشباب وحثهم على اتخاذ الوجه المعارض لسياسات الدول”.
ووفقًا للمجلة، “لم تجد الجزيرة وسيلة لغلغلة منتجاتها المراوغة إلى عقول الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي سوى بإطلاق منصتها الرقمية AJ+، وباستخدام محتويات مثيرة للجدل بين فئة الشباب”. وأنهت المجلة البريطانية بالقول إن “من يتابع منتجات المنصة سيجد أن القائمين عليها يتلاعبون بالمشاهدين من خلال تزييف معطيات من شأنها أن تخفي الحقائق على الأرض، بغرض إثارة بلبلة شبابية سياسية على مواقع التواصل الاجتماعي”.
حمل تطبيق كيو بوست على هاتفك الآن، من هنا