الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجيةشؤون عربية

الإمارات تتطلع إلى النجوم!

كيوبوست- ترجمات

سوزان سيكالي♦

قالت سوزان سيكالي، الباحثة في معهد دراسات دول الخليج العربي بواشنطن، إنه في 26 يوليو الماضي، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أن سلطان النيادي سيكون أول رائد فضاء عربي ينضم إلى مهمة، مدتها ستة أشهر، إلى محطة الفضاء الدولية.

تمت مناقشة الخطة مبدئياً في أبريل بين مركز محمد بن راشد للفضاء، وشركة “أكسيوم سبيس”؛ وهي شركة رائدة في مجال البنية التحتية الخاصة برحلات الفضاء.

اقرأ أيضاً: استكشاف الزهرة.. مشروع جديد يواكب طموحات الإمارات في مجال الفضاء

وتعد هذه المهمة واحدة من بين عدد متزايد من المبادرات الإماراتية في قطاع الفضاء؛ حيث تتجه الإمارات نحو برنامج الفضاء لتجعل من نفسها مركزاً للتكنولوجيا المتقدمة، في الوقت الذي تعمل فيه أيضاً على تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، وإحياء ثقافة الفضاء بين الشباب الإماراتي.

ولدعم هذه الاستراتيجية، استثمرت الإمارات 5.4 مليار دولار في تكنولوجيا الفضاء في يناير 2015. وفي أبريل 2017، أطلق كل من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي -آنذاك- ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، البرنامج الوطني للفضاء.

هزاع المنصوري.. أول رائد فضاء إماراتي خلال خضوعه لتدريبات انعدام الجاذبية بمساعدة الدكتور سلطان النيادي- 2021

كما تهدف الإمارات إلى تعزيز الشراكات مع كبرى وكالات الفضاء في جميع أنحاء العالم؛ حيث وقعت وكالة الفضاء الإماراتية اتفاقاً تنفيذياً للتعاون في استكشاف الفضاء ورحلات الفضاء البشرية، مع وكالة ناسا، في 4 أكتوبر 2018.

اقرأ أيضاً: واكاتا لـكيوبوست”: “مسبار الأمليدعم جمع المعلومات عن المريخ

وأشارت سيكالي إلى أنه منذ توقيع اتفاقيات أبراهام، دخلت الإمارات في شراكة مع إسرائيل، ووقع البلدان اتفاقية في أكتوبر 2021؛ للتعاون في مهمة القمر “بيريشيت2”. وفي إطار الاتفاق، سيتعاون البلدان في التطوير والأبحاث القائمة على البيانات القادمة من القمر الصناعي الإسرائيلي- الفرنسي “فينوس”، كما سيعمل الطلاب الإماراتيون والإسرائيليون معاً على قمر صناعي جديد لتتبعه.

من جانب آخر، وفي حين تشجع الإمارات الشراكات والاستثمارات العالمية؛ فإنها تحاول أيضاً إحياء الاهتمام الثقافي بالفضاء الخارجي. وعلى الرغم من أن علم الفلك متجذر بعمق في الثقافة العربية؛ فإن ثقافة الفضاء الأكثر “حداثة” تتطور بين الشباب الإماراتيين.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يتحدث مع سلطان النيادي وهزاع المنصوري- وزارة شؤون الرئاسة

وبينما تطور الإمارات قطاعها الفضائي، كان هناك المزيد من الإماراتيين الذين يدرسون التصوير الفلكي، بالإضافة إلى الفنون، والعلوم المتعلقة بدراسات الفضاء. وعقب إطلاقها الناجح لمسبار الأمل إلى المدار المريخي؛ تخطط الإمارات لإرسال مركبة فضائية غير مأهولة إلى القمر في عام 2024.

كما كانت هناك اقتراحات بالتفرع إلى السياحة الفضائية، واستكشاف كوكب الزهرة بحلول عام 2028، والهبوط على كويكب؛ مما يجعلها رابع دولة تفعل ذلك إذا تكللت جهودها بالنجاح، حيث تندرج هذه الخطط ضمن “مشروعات الخمسين” الإماراتية.

اقرأ أيضاً: وزير الداخلية الإماراتي سيف بن زايد: الإمارات دولة اللامستحيل

وأكدت سيكالي أنه على الرغم من حداثة عهد الإماراتيين بمجال الفضاء، فإن القادة الإماراتيين يأملون في أن يصبح قطاع الفضاء الجوي سبيلاً آخر يمكنهم من خلاله جعل البلد مركزاً للتكنولوجيا المتقدمة، وفي الوقت نفسه تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.

ولا تزال هذه الأهداف طموحة في هذه المرحلة، على الرغم من التقدم الباهر. وإلى جانب التطلعات إلى إنشاء هذا المركز التكنولوجي الجديد وتعزيز التنويع الاقتصادي للبلاد على المدى الطويل، هناك آمال في تعزيز مكانة الدولة العالمية على الصعيدَين الدبلوماسي والثقافي.

♦باحثة مشاركة في معهد دراسات دول الخليج العربي بواشنطن.

المصدر: معهد دراسات دول الخليج العربي بواشنطن

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة