الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية
الإماراتيون يحتفون بعام زايد: كل ما تريد معرفته عن الشيخ المؤسس
مؤسس الإمارات في عيون الإماراتيين!

خاص كيو بوست –
يحتفي الإماراتيون هذا العام 2018 بمئوية الشخصية الفارقة في تاريخ دولتهم ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فماذا تعرف عنه؟ ولماذا يعتبر صاحب الفضل في وصول الإمارات إلى ما هي عليه في يومنا هذا؟
“تغيّر بظهوره كقائد تاريخي كل شيء على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، من الحجر والشجر إلى الإنسان، لتصبح الإمارات خلال عقود قليلة من أكثر البلدان نموًا وتطورًا” هكذا يصف المؤرخ المتخصص في شؤون الخليج العربي الحديث سيف البدواوي، الشيخ زايد.
من أين اكتسب الشيخ زايد هذه الأهمية؟
بدأت مسيرة الشيخ زايد في تاريخ تأسيس الإمارات عام 1946، عندما عين حاكمًا للمنطقة الشرقية بإمارة أبو ظبي، وعمل طوال 20 عامًا على البحث عن حلول لمشاكل الناس، قبل أن يتولى إمارة أبو ظبي في 6 أغسطس/آب عام 1966، وحينها باشر بتنفيذ مشروعات تنموية لبناء مؤسسات الدولة.
يصف الرحالة البريطاني الشهير ولفرد ثيسيجر الذي قطع صحراء الربع الخالي، وألف كتابًا بعنوان الرمال العربية، أسلوب زايد في إدارة دفة الحكم: “زايد رب أسرة كبيرة، يجلس دائمًا للإنصات لمشاكل الناس ويحلها؛ فيخرج المتخاصمون من عنده بهدوء، وكلهم رضى عن أحكامه التي تتميز بالذكاء والحكمة والعدل”.
وفي في عام 1971، اعلن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بـ6 إمارات، قبل أن تنضم إليها رأس الخيمة عام 1972، فانتخب الشيخ زايد رئيسًا للاتحاد، وقائدًا أعلى للقوات المسلحة.
كان توحيد الإمارات السبع أول ما نادى به الشيخ زايد وعمل لأجله، حين تولى الحكم.
وإبان إعلان بريطانيا في يناير/كانون الثاني 1968 نيتها الجلاء عن الإمارات بحلول عام 1971، بدأ التحرك العملي لإقامة كيان سياسي موحد، وبالفعل وصل إلى توحيد الإمارات السبع بنظام واحد.
وقاد مسيرة البلاد التنموية، إلى أن أصبحت في مصاف أكثر دول العالم تطورًا من حيث قوة اقتصادها، وارتفاع مستوى المعيشة لمواطنيها.
يقول رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم إن “الشيخ زايد، كان رجل حكم وسياسة وخير، سعى على مدى حياته إلى بناء الإمارات ورخاء الإماراتيين، وكان لذلك أثر كبير على تطور الإمارات”.
كما كان الشيخ زايد أحد بناة مجلس التعاون الخليجي.
الشيخ زايد في السياسة
اتخذ الشيخ زايد مواقف سياسية مساندة للقضية الفلسطينية والحروب العربية ضد الاحتلال الإسرائيلي. ولعل أبرز المواقف التي عرفت عنه، قيامه بقطع إمدادات النفط عن كل الدول المساندة لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973، وصرح حينها بقوله الشهير: “النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي”.
واتسمت سياسته تجاه الحرب العراقية الإيرانية بالاعتدال، فرفض أن يكون احتلال إيران للجزر الإماراتية (طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى) ذريعة لاستمرار الحرب بين العراق وإيران، واقترح وساطة عربية لإنهاء الحرب.
أوسمة
حاز الشيخ زايد على أوسمة عدة خلال مسيرته، من بينها “أبطال الأرض” من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والوثيقة الذهبية من المنظمة الدولية للأجانب في جنيف، ووشاح رجل الإنماء والتنمية من جامعة الدول العربية، والوسام الذهبي للتاريخ العربي من جمعية المؤرخين المغاربة.
المولد والوفاة
ولد الشيخ زايد عام 1918 بقصر الحصن في أبوظبي، وهو الابن الرابع لوالده الشيخ سلطان بن زايد من الشيخة سلامة بنت الشيخ بطي بن خادم بن نهيان آل حامد القبيسي.
وتوفي في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 بعد صراع طويل مع المرض.