الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية
الإخوان المسلمون والخمينية في إيطاليا: ما قيل وما لم يُقَلْ

كيوبوست- ترجمات
د. توماسو فيرجيلي & جيوفاني جياكالوني
اعترفت المفوضية الأوروبية بتمويل كياناتٍ يمكن ربطها بشبكة الإخوان المسلمين، وذلك ردًا على سؤال برلماني في 10 فبراير 2022. ولم يكن هذا هو الأول من نوعه بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الذي لديه سجل طويل من تقديم الدعم للمؤسسات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. من بين هذه المنظمات، الإغاثة الإسلامية، ومنتدى منظمات الشباب والطلاب المسلمين (FEMYSO)، والتجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا (CCIF)، الذي حلَّته السلطات الفرنسية بسبب علاقته بمقتل المدرس صامويل باتي في أواخر عام 2020، والجامعة الإسلامية بغزة، ومؤسسة لوكاهي، والرابطة الإسلامية في أيرلندا، وحتى مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مركز أبحاث في تركيا مرتبط بحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي ينشر تقريرًا سنويًا عن الإسلاموفوبيا، الذي يُعتبر في الواقع، أداة الإخوان المسلمين لمهاجمة جميع الانتقادات الموجهة إلى الإخوان المسلمين، والمتعاطفين معهم. بالتأكيد أن المفوضية ليست وحدها في ذلك إذ توجد بعض الدول القومية التي تدعم كيانات إخوانية.
ولكن في الآونة الأخيرة، يبدو أن الأمور بدأت تتغير. منذ بداية المجلس التشريعي في عام 2019، استجوب البرلمان الأوروبي المفوضية بشدة، طارحًا عليها عشرات الأسئلة حول دعمها لجماعة الإخوان المسلمين. وعلى الصعيد الوطني أيضًا، بدأت جاذبية الإخوان المسلمين في التراجع.
اقرأ أيضًا: جماعة الإخوان المسلمين تتحول إلى أوروبا في خضم أزمة قيادة
لنأخذ على سبيل المثال لا الحصر آخر الأحداث: في نوفمبر 2021، حدثت فضيحة بسبب حملة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا تروِّج للحجاب باعتباره “أداة للحرية”؛ وشهدت الحملة، مرة أخرى، مشاركة منتدى منظمات الشباب والطلاب المسلمين، الأمر الذي دفع فرنسا إلى توجيه احتجاج رسمي إلى مجلس أوروبا. وفي أكتوبر 2021، نظمت وزارة الاندماج النمساوية “منتدى فيينا لمكافحة الفصل العنصري والتطرف في الاندماج”، وهو تجمع رفيع المستوى حول الإسلام السياسي، جمع وزراء وخبراء في الإسلاموية من دول أوروبية عدة.

تتماشى هذه الأحداث مع توجّه أوسع نطاقًا في الآونة الأخيرة في أوروبا للاعتراف بمخاطر الجماعات الإسلاموية غير العنيفة: على الرغم من التناقضات -من المألوف أن نرى هيئة أو إدارة حكومية تتعاون مع كياناتٍ تحذر منها هيئة أو إدارة أخرى- أصدرت العديد من الدول الأوروبية الآن تقارير استخباراتية تشير بشكلٍ لا لبس فيه إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وفروعها في الغرب تُشكّل تهديدًا للقيم الديمقراطية الليبرالية.
لقراءة النص الكامل: اضغط هنا
المصدر: عين أوروبية على التطرف