الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية
اغتيال قاتل إبراهيم الحوثي بتنسيق مع الإصلاح

كيوبوست
في خطوة يمكن وصفها بأنها تكشف عن مزيد من التنسيق بين السلطة الشرعية في اليمن والحوثيين، أعلنت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، تصفية محمد علي قايد الضاوي، المنفذ الرئيسي لعملية استهداف محمد حسين قاسم، ورفيقه إبراهيم الحوثي شقيق زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي.
وجاء إعلان الحوثيين تنفيذ عملية الانتقام لإبراهيم الحوثي ورفيقه؛ لإنهاء السيناريوهات المختلفة التي خرجت عن مقتله؛ وكان من بينها اتهام التحالف العربي بأنه منفذ عملية القتل، بالإضافة إلى سيناريوهات أخرى عن تنفيذ قوة خاصة تابعة للولايات المتحدة وإسرائيل عملية القتل، بينما نشرت وسائل إعلام محلية أخبارًا عن وجود عملية خيانة وراء سبب القتل نتيجة صراعات داخلية على السلطة والمال.
شاهد: مقتل الضاوي يكشف التنسيق بين الحوثي والإصلاح.. فيديو
ومثلما عاش إبراهيم الحوثي حياته غامضًا متورطًا في عديد من الأعمال الإرهابية، مات بنفس الطريقة التي لا يزال الغموض يحيط بتفاصيلها الكاملة حتى الآن، فهو أحد القادة العسكريين الذين كان يعتمد عليهم زعيم المتمردين، وشارك في عملية اقتحام العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، عند محاصرة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
اقرأ أيضًا: حكومة الرئيس هادي تستعين بالإرهابيين لضرب استقرار اليمن

ونُفذت عملية استهداف الضوي، الذي تقول الداخلية اليمنية والحوثيون إنه قام بقتل إبراهيم في مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة قوات حزب الإصلاح الإخواني، والتي نجحت في التوغل داخل الحكومة الشرعية والسيطرة على قراراتها؛ ليصدر إعلان تصفية منفذ عملية استهداف شقيق زعيم الحوثيين من الميليشا الإرهابية ووزارة الداخلية التي تعبر عن الحكومة الشرعية، بفارق زمني لم يستمر سوى عدة ساعات.
ووَفق معلومات أولية، فإن العملية تم تنفيذها على الأرجح بمعلومات من الداخلية اليمنية، في وقت يفترض فيه أن هناك صراعًا بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين الذين يسيطرون على شمال البلاد، بينما تنشغل الحكومة الشرعية باختلاق أزمات في الجنوب خلال الأسابيع الأخيرة، والتي شهدت توغُّل الإخوان في الحكومة الشرعية وتولِّي إرهابيين مناصب قيادية حكومية.
اقرأ أيضًا: إخوان اليمن ميليشيا بذمة مثقوبة
وفي ما يعتبر دفاعًا من وزارة الداخلية التابعة للحكومة الشرعية عن الحوثيين، تعهَّدت الوزارة في البيان الرسمي الصادر عنها بأن تتتبع باقي مرتكبي الحادث وتقوم بمحاسبتهم، وذلك بعد أسابيع من قيام السلطات الأمنية في مأرب بتسليم أحد المطلوبين إلى الحوثيين في وقت يفترض أن تعمل فيه الأجهزة الأمنية لمواجهتهم وليس دعمهم.
اقرأ أيضًا: هيئة علماء اليمن الإخوانية تُعيد أجواء 94 وتضرب بسلاح التكفير
وانطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات عديدة لأهالي اليمن، معربين عن غضبهم من العملية التي وصفوها بالإخوانية، مؤكدين أن الداخلية اليمنية التابعة لحكومة الشرعية أصبح تنظيم الإخوان يسيطر عليها.