الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية: الملف الكامل

كيو بوست –

مليون فلسطيني اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 حتى اليوم، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني (مؤسسة فلسطينية تتابع شؤون الأسرى). يقول نادي الأسير إن هذا العدد يشمل الحالات الموثقة من الاعتقالات، خصوصًا أن هناك عشرات آلاف الحالات التي لم يجرِ توثيقها بتاتًا.

وبحسب التقرير الذي أصدره نادي الأسير بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الموافق 17 نيسان، فإن 6500 فلسطيني يقبعون الآن في السجون الإسرائيلية؛ من بينهم 350 طفلًا، و62 امرأة (بينهنّ 21 أمًا)، و8 طفلات قاصرات، و6 نواب في المجلس التشريعي (البرلمان الفلسطيني).

واستشهد 215 فلسطينيًا أثناء احتجازهم في السجون، بما في ذلك 75 أسيرًا أعدموا بعد الاعتقال، و72 أسيرًا استشهدوا خلال عمليات التعذيب الممنهجة بحقهم من ضباط التحقيق، فيما سقط 61 أسيرًا نتيجة الإهمال الطبي الذي يعتبر سياسة ثابتة من إدارات السجون الإسرائيلية، إضافة إلى 7 فلسطينيين سقطوا برصاص حراس السجون.

وبحسب التقرير، فإن هناك أسيرين (كريم يونس وابن عمه ماهر يونس) قضيا قرابة 35 عامًا متواصلة في السجون، فيما قضى أسير آخر (نائل البرغوثي) مدة 34 عامًا متواصلة داخل السجون الإسرائيلية. وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحكم على الأسرى الفلسطينيين بأحكام عالية تصل في بعض الأحيان إلى 1000 عام!

 

منذ النكبة

مع الإعلان الصهيوني عن إقامة “دولة إسرائيل”، بدأت قوات الاستعمار الصهيوني بإنشاء السجون، من أجل زج المقاومين الفلسطينيين، والمعارضين لسياساتها فيها. وأصبحت الاعتقالات بحق الفلسطينيين عملًا يوميًا، وجزءًا من سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين، بهدف دفعهم إلى مغادرة أرضهم.

ورغم أن عمليات الاعتقال، كعملية الاستعمار، أمر مرفوض دوليًا ويخالف قواعد المجتمع الدولي وقوانين حقوق الإنسان، إلا أن إسرائيل استخدمت عمليات الاعتقال كسياسة ممنهجة، وطورت من أساليبها في تعذيب الأسرى، وبنت مزيدًا من السجون مع توالي السنوات.

 

الوضع الحالي

6500 هو العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين يقبعون الآن داخل السجون الإسرائيلية، بينهم قرابة 500 معتقل إداري. والمعتقل الإداري هو الأسير الفلسطيني الذي تحتجزه إسرائيل في سجونها لمدة أكثر من 3 أشهر بدون تهمة، وبدون أي سبب يقدّم للأسير ذاته، فيما يمكن اعتبار هذا النوع من الأسر احتجازًا احترازيًا بدون الكشف عن السبب وراء ذلك. وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم بمثل هذا الاحتجاز لمدة طويلة. ومنذ 2015 حتى اليوم أصدرت إسرائيل قرابة 3600 قرار اعتقال إداري وصل بعضها إلى سنوات عدة.

إضافة إلى الأسرى الإداريين، يقبع الآن في سجون إسرائيل قرابة 1800 مريض، بينهم 700 أسير يعانون من أمراض مزمنة، يحتاجون إلى متابعة صحية كبيرة، بما في ذلك الـ26 أسيرًا المصابون بالسرطان.

وحتى في الحالات التي يخضع فيها الأسير للعلاج في السجون الإسرائيلية، يظل مقيدًا في السرير داخل المشفى وبحراسة مكثفة من جنود الاحتلال. 

ومنذ بداية العام الجاري 2018، اعتقلت قوات الاحتلال 1928 فلسطينيًا، بينهم 369 طفلًا، و36 امرأة.

ومنذ عام 2015، اعتقلت قوات الاحتلال 340 فلسطينيًا بسبب نشاطاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، التي قد تشمل نشر صورة شهيد أو أسير.

 

منذ 1967

700 ألف فلسطيني، ذاقوا مرارة الأسر في السجون الإسرائيلية منذ عام 1967، وحتى عام 2008، بما في ذلك الأطفال والشيوخ والنساء، من مناطق فلسطين المحتلة كافة.

وبلغ عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين خلال الفترة 1967-1987 قرابة 420 ألف حالة، فيما شهدت فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1994) قرابة 210 آلاف حالة اعتقال.

وبدءًا من انتفاضة الأقصى عام 2000 حتى بداية 2008، ذاق قرابة 62 ألف فلسطيني مرارة السجن في المعتقلات الإسرائيلية.

 

الأسرى القدامى

الأسرى القدامى هو مصطلح يطلق على الفلسطينيين الذين قضوا فترة أكثر من عشرين عامًا في السجون الإسرائيلية.

ويبلغ عدد الأسرى القدامى 85 أسيرًا، منهم 48 أسيرًا يقبعون في السجون منذ 20 عامًا، و25 أسيرًا يقبعون هناك منذ 25 عامًا، و12 أسيرًا يقبعون في السجون منذ 30 عامًا.

 

تحرير الأسرى

أقدم الفلسطينيون على تحرير عشرات آلاف الأسرى منذ عام 1948 عن طريق عمليات تبادل مع الإسرائيليين، معظمها جاء باتفاقات تقضي بتسليم إسرائيل جنودًا أسرتهم المقاومة الفلسطينية، أو قتلتهم خلال المعارك والاشتباكات، مقابل تحرير عدد من الأسرى الفلسطينيين.

أشهر هذه العمليات جرت عام 1983، وأرغمت إسرائيل فيها على الإفراج عن أكثر من 4700 أسير فلسطيني، مقابل إفراج منظمة التحرير الفلسطينية عن 6 أسرى من الجنود الإسرائيليين كانت قد أسرتهم في وقت سابق، خلال معارك في جنوب لبنان.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات