الواجهة الرئيسيةشؤون عربية

استقالات في إعلام “حزب الله” بسبب التغطية المناهضة للحراك

سامي كليب يغادر "الميادين".. و"الأخبار" تشهد أكثر استقالات معلنة منذ تأسيسها بسبب السياسة التحريرية

كيوبوست

تتواصل الاستقالات داخل الإعلام اللبناني، على خلفية تغطية الحراك؛ لكن يبقى الأبرز أن غالبية هذه الاستقالات من مؤسسات إعلامية تابعة لـ”حزب الله” وتنتهج سياساته المناهضة للحراك، والتي تتعمَّد وأده والتقليل منه، على الرغم من كونها المرة الأولى التي يجتمع فيها اللبنانيون، بغض النظر عن طوائفهم، على مطالبات سياسية واجتماعية مشروعة؛ من أجل توفير حياة كريمة تجعلهم يعيشون في بلدهم ولا يضطرون للهجرة إلى الخارج.

شاهد: تظاهرة ليلية تجوب شارع الحمرا

وقدم الإعلامي اللبناني سامي كليب، استقالته من قناة “الميادين” التابعة لـ”حزب الله” دون أن يكشف عن السبب الحقيقي وراء الاستقالة، والتي أكد أنه قدم أسبابها إلى غسان بن جدو، وتضم مجموعة أسباب مجتمعة، لافتًا إلى أن القرار لم يكن سهلًا؛ خصوصًا أنه شارك في تأسيس القناة، وفضَّل أن يخرج منها وهو يحترمها.

بينما استقالت الإعلامية ديما صادق، من قناة “LBCI”، عقب واقعة سرقة هاتفها المحمول خلال وجودها في ساحة الاعتصام والزوبعة التي أُثيرت حول رد فعلها الذي وصف بأنه مبالغ فيه.

الإعلامية اللبنانية ديمة صادق

وجاءت هذه الاستقالات بعد نحو أسبوعَين من استقالات ضربت جريدة “الأخبار” اللبنانية، التابعة لـ”حزب الله” أيضًا؛ بدأت باستقالة الصحفية جوي سليم، والتي بررت الاستقالة بخط الجريدة المعارض للحراك، مرورًا بالمسؤول عن ملحق رأس المال الصحفي الاقتصادي محمد زبيب، وصولًا إلى عدد من المحررين الآخرين في أكبر حملة استقالات معلنة تشهدها الجريدة منذ تأسيسها عام 2006.

تقول الصحفية اللبنانية رحاب ضاهر، في تصريح أدلت به إلى “كيوبوست”: “إن هناك حالة من الانقسام في الآراء بشأن الاستقالات الإعلامية؛ فعلى سبيل المثال استقالة سامي كليب من قناة (الميادين)، البعض اعتبرها استقالة وطنية والبعض الآخر اعتبرها محاولة لركوب الموجة والظهور بمظهر البطل القومي، استنادًا إلى موقفه المعاكس من الثورة في سوريا التي يناصر نظامها، فضلًا عن تسريب أخبار حول تلقيه عرضًا من قناة المملكة الأردنية”.

الصحفية اللبنانية رحاب ضاهر

وأضافت ضاهر أن استقالة ديما صادق تعتبر مختلفة؛ كونها تأتي استقالة من وسيلة إعلامية غير محسوبة على “حزب الله”، لكن يمكن وصفها بأنها تأتي كنوع من الاستعراض والشو؛ نظرًا لطبيعة ريما المثيرة للجدل بآرائها وتغريداتها ورغبتها الدائمة في لفت الأنظار إليها، مشيدةً بدور الإعلام اللبناني في تغطية الحراك والتفاعل معه؛ خصوصًا المراسلين الموجودين على الأرض.

اقرأ أيضًا: مجلس النواب اللبناني بلا موعد انعقاد وسط جدل قانون العفو

وتابعت الصحفية اللبنانية بأن الحراك أثار بعض الإرباك للمحطات التليفزيونية؛ بسبب الدورة البرامجية التي كان يتم تحضيرها كالعادة في الخريف، فضلًا عن تكاليف البث المباشر من ساحات الاعتصام بالمناطق اللبنانية كافة، بجانب العزوف عن مشاهدة أي برنامج لا يتابع ما يحدث في الحراك على الأرض.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة