الواجهة الرئيسيةشؤون دولية

إيرانيون- أمريكيون لبايدن: رئيسي متهم بجرائم ضد الإنسانية وينبغي محاكمته

407 من الأمريكيين ذوي الأصول الإيرانية يطالبون الرئيس الأمريكي بتسليط الضوء على خطورة الوضع في إيران مع تولي رئيسي سدة الحكم في البلاد

كيوبوست

المطالبة بمحاكمة دولية وإدانة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بتهمة “اقتراف جرائم ضد الإنسانية”، كانت فحوى رسالة وصلت إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعث بها أكثر من 400 من أساتذة الجامعات والأطباء ومديري الصناعة وكبار المتخصصين الإيرانيين- الأمريكيين، بالتزامن مع الاجتماع الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

لجنة الطوارئ للإخصائيين الإيرانيين في مجال السياسة الإيرانية، التي بعثت بالرسالة إلى الرئيس بايدن، دعت إلى “إجراء قوي وفوري” من قِبل الحكومة الأمريكية، مؤكدةً أن “رئيسي ليس ممثلاً عن الشعب الإيراني”.

‏ضحايا مذبحة رئيسي عام 1988

كازرونيان: رئيسي مسؤول عن سجن وتعذيب وإعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي بشكل غير قانوني

يقول كاظم كازرونيان، أحد معدِّي الرسالة ومنسق لجنة الطوارئ للإخصائيين الإيرانيين في مجال السياسة الإيرانية: “بصفتنا علماء وإخصائيين إيرانيين- أمريكيين، فنحن قلقون للغاية بشأن معاناة الشعب الإيراني في ظل النظام الوحشي في إيران، كما نشعر بالغضب من أن إبراهيم رئيسي، الذي كان مسؤولاً عن سجن وتعذيب وإعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي بشكل غير قانوني في عام 1988، والآلاف من الأشخاص بعد تلك السنة حتى الآن، سيقف أمام الأمم المتحدة ليلقي كلمة إيران في الوقت الذي يتم فيه رفضه تماماً من قِبل الشعب الإيراني”.

اقرأ أيضاً: رئيس جديد في إيران.. ولكن هل سيحدث ذلك فرقاً؟

الرسالة التي تحمل توقيع 407 أمريكيين من أصل إيراني طالبت بايدن بمحاكمة رئيسي

وحثَّ 407 من الأمريكيين من أصل إيراني؛ بينهم أساتذة جامعيون وأطباء ومديرو الصناعة، في رسالتهم، الرئيسَ بايدن على أن يبرز في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الآراء التي تطالب بأن يُحاكم رئيسي أمام المحاكم الدولية بتهم “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ لدوره الرئيس كعضو في (لجنة الموت) في مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها آلاف السجناء السياسيين بإيران، ومعظمهم من المنتمين إلى منظمة مجاهدي خلق”.

على اليمين الرئيس الإيراني المتوقع حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة في حين يتهمه الإيرانيون بجرائم ضد الإنسانية.. وفي اليسار الرئيس الأمريكي جو بايدن

بارسا: السماح لرئيسي بإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إهانة للإنسانية

وبينما أشار أستاذ التاريخ في جامعة فوليرتون بولاية كاليفورنيا علي بارسا، إلى المحاكمة الحالية التي تُقام في السويد لحميد نوري، نائب مساعد المدعي العام الإيراني بسجن “كوهردشت” في الثمانينيات وعضو “لجنة الموت”، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فإنه يشدد في هذا الصدد على أن: السماح لرئيسي بإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إهانة للإنسانية؛ خصوصاً لعائلات الضحايا، وكذلك للقيم التي تأسست عليها الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: في عهد رئيسي.. سياسة إيران في الصحراء الغربية تزداد خطورة

محاكمة حميد نوري تعد الأولى لمسؤول إيراني متورط في عمليات الإعدام الجماعية عام 1988

وتكتسب محاكمة حميد نوري أهمية خاصة؛ لأنها المرة الأولى التي يتم فيها إلقاء القبض على مسؤول قضائي إيراني متورط في عمليات الإعدام الجماعية عام 1988، ومحاكمته خارج إيران.

حميد نوري

علوي: رئيسي أحد أعضاء ” لجنة الموت” التي اختارها الخميني لإعدام السجناء السياسيين

من جهته، يقول الباحث والناشط في الشأن الإيراني حشمت علوي: مع وصول إبراهيم رئيسي إلى منصب رئيس الجمهورية الإيرانية، أصبحت محاكمة حميد نوري أكثر أهمية؛ حيث كان رئيسي أثناء عمليات الإعدام في عام 1988، نائب المدعي العام في طهران آنذاك، وأحد أعضاء اللجنة التي اختارها الخميني لإعدام السجناء، والتي عُرفت باسم “لجنة الموت”.

المذبحة ذهب ضحيتها 30 ألف سجين سياسي معظمهم من “مجاهدي خلق”

المذبحة التي بدأت في أغسطس عام 1988 تم الكشف عنها للعالم لأول مرة من قِبل مسعود رجوي، في سبتمبر 1988؛ إذ تم في فترة وجيزة إعدام 30000 سجين سياسي، أكثر من 90% منهم أعضاء وأنصار منظمة “مجاهدي خلق”، استناداً إلى فتوى أصدرها الخميني تشير على وجه التحديد إلى منظمة “مجاهدي خلق” كهدف لهذه الإعدامات.

اقرأ أيضاً: كيف سيؤثر وصول إبراهيم رئيسي إلى السلطة على العلاقات بين طهران و”حماس”؟

ويضيف علوي في تعليقه لـ”كيوبوست”: “الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اشتهر بدوره المباشر في مذبحة عام 1988، التي كان خلالها عضواً بارزاً في (لجان الموت) سيئة السمعة التابعة للنظام، والتي عقدت محاكمات كانت تحدد مصير كل سجين في دقائق معدودة”.

الرسالة دعت الرئيس الأمريكي إلى إجراء قوي وفوري في ما يتعلق بالمذبحة والمسؤولين عنها

ودعت الرسالة الرئيسَ بايدن إلى “إجراء قوي وفوري” من قِبل الحكومة الأمريكية في هذا الصدد، مؤكدةً أن “رئيسي ليس ممثلاً عن الشعب الإيراني”.

توتونشي يطالب الرئيس بايدن بقيادة العالم لتحقيق العدالة لضحايا المذبحة

شاهين توتونشي

وفي هذا الاتجاه، طالب أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة ماساتشوستس أمهيرست في كاليفورنيا، البروفيسور شاهين توتونشي، الرئيسَ الأمريكي بأن يقود العالم لتحقيق العدالة لمذبحة عام 1988 ضد السجناء السياسيين في إيران، داعياً أعضاء الكونغرس الأمريكي ومنظمة العفو الدولية والحائزين على جائزة نوبل، إلى إجراء تحقيق دولي عشية انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من ناحيته، لفت علوي إلى السجل الحافل من انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف المواقع في ما يُسمى بـ”القضاء” في النظام الإيراني؛ إذ شارك إبراهيم رئيسي، الذي لا ينكر دوره، في الإبادة الجماعية في كل منصب شغله، وفي اعتقال وتعذيب وإعدام آلاف الأشخاص خلال العقود الثلاثة الماضية.

الرسالة تشير إلى الأوضاع المتراجعة والمتدهورة للنظام الإيراني

وبينما أشار الموقعون على الرسالة إلى الأوضاع المتراجعة والتي تتدهور سريعاً للنظام الإيراني، دعا علوي، عبر “كيوبوست”، الرؤساء والقادة المنتخبين إلى الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في السعي لتحقيق مساءلة مسؤولي النظام الإيراني المتورطين في مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها أكثر من 30 ألف سجين سياسي في جميع أنحاء إيران. ويؤكد “ليس هناك شك في أن هناك قضية لمحاكمة رئيسي وآخرين؛ لقد تم ارتكاب جريمة تنطوي على مسؤولية دولية”.

مريم رجوي

ويتفق الدكتور شاهين توتونشي مع حشمت علوي على أن “الشعب الإيراني يريد جمهورية ديمقراطية، تقوم على فصل الدين عن الحكومة، وغير نووية”، مطالباً الرئيس بايدن بأن يجعل حقوق الإنسان هي السياسة المركزية في التعامل مع إيران، مشيراً إلى مطالبات “مريم رجوي” عبر حملة “إنصاف”، بدأت عام 2016، وتدعو إلى تقديم الجناة إلى المحاكمة الدولية.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة