الواجهة الرئيسيةشؤون خليجيةشؤون دوليةشؤون عربية

إكسبو الرياض 2030.. خطة طموحة تكرس الخليج كوجهة سياحية عالمية

بعد تجربة دبي.. تدخل السعودية في منافسة حامية للفوز بتنظيم المعرض الأشهر دولياً والترويج لرؤيتها المستقبلية

كيوبوست

تسعى السعودية لاستضافة “إكسبو 2030” في العاصمة الرياض؛ حيث تتنافس المملكة مع 4 دول أخرى؛ هي: روسيا وأوكرانيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا، على الاستضافة، لتكون المملكة، حال فوزها، هي ثاني دولة عربية وشرق أوسطية تنظم الحدث العالمي الأبرز في مجال المعارض، بعد الإمارات التي تستضيف خلال الفترة الحالية “إكسبو 2020” في مدينة دبي، وسيُقام في 2025 بمدينة أوساكا اليابانية.

وقدم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، الطلب السعودي الرسمي لتنظيم “إكسبو 2030” في الرياض، تحت شعار “التغيير.. المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل”، وذلك خلال الفترة من أول أكتوبر 2030 إلى أول أبريل 2031، بينما ستقدم المملكة تفاصيل إضافية للمكتب الدولي للمعارض، الجهة المنظمة لـ”إكسبو”، الشهر المقبل.

تتنافس السعودية مع عدة دول لاستضافة “إكسبو”- وكالات

وحسب الجدول الزمني المعلن من المكتب الدولي للمعارض، فإن اختيار الدولة المنظمة لـ”إكسبو 2030″ سيكون في 2023 من قِبل الدول الأعضاء في المكتب خلال الجمعية العمومية، على أساس صوت واحد لكل دولة، بينما ستمر عملية الاختيار بعدة مراحل على مدار العام ونصف العام المقبلَين، عبر دراسة كل ملف بشكل منفصل وتنظيم زيارات ميدانية للمدن المترشحة.

تخطط السعودية لتقديم نسخة مميزة من “إكسبو” في 2030- وكالات

خطوة مهمة

تركي فيصل الرشيد

هذه الخطوة تشكل تحدياً مهماً ورمزياً للمملكة، حسب الدكتور تركي فيصل الرشيد، الأستاذ الزائر في جامعة أريزونا، الذي يقول لـ”كيوبوست”: إن اختيار التنافس على تنظيم “إكسبو 2030” يأتي تزامناً مع التوقيت الذي تحتفل فيه البلاد بتحقيق رؤيتها الجديدة التي يجري العمل على تنفيذها تحت شعار “رؤية المملكة 2030”.

واعتبر الأمير محمد بن سلمان، في خطابه إلى الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، أن معرض “إكسبو 2030″ سيُشكِّل فرصة مميزة لـ”مشاركة العالم دروسنا ونتائج جهودنا المرتبطة بهذا التحول غير المسبوق الذي أنتجته رؤية 2030، التي تعبر عن طموح المملكة للمستقبل”.

يوفر معرض “إكسبو” الدولي للدولة المستضيفة فرصة مهمة لتعريف العالم بقيمها وقصصها، حسب جايمس بولي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تريفاند” البريطانية، المتخصصة في مجال تقديم الاستشارات، الذي يقول لـ”كيوبوست”: إن المعرض يحظى بمشاركة رفيعة المستوى من شخصيات مؤثرة حول العالم، بالإضافة إلى كونه ساحة مهمة لتبادل المعرفة والتجارة والتعرف على ثقافات دول العالم المختلفة.

وأضاف أن “إكسبو” يمثل مئات الآلاف من الوظائف في مجالات السياحة والضيافة والبناء، بالإضافة إلى خدمات الأمن والنقل والعديد من الصناعات الأخرى؛ وهو ما يجعل هناك منافسة قوية على استضافته.

تخطط السعودية لتقديم نسخة مميزة من “إكسبو” في 2030- وكالات
جون مكغريغور

يتزامن إعلان الرياض الرغبة في استضافة “إكسبو 2030” مع مرور شهر على افتتاح “إكسبو 2020” في دبي، والذي يُقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، حسب جون مكغريغور، مؤسس ومدير مؤسسة “سيليبريت 88” المختصة في تنظيم المعارض الدولية، الذي يعتبر، في تعليق لـ”كيوبوست”، أن تقدم السعودية بملف لاستضافة “إكسبو” تطور مثير للاهتمام وسيعزز التزام منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليس فقط بالمشاركة في المعرض العالمي؛ بل واستضافته أيضاً.

وأضاف أن الجناح السعودي في المعارض العالمية المختلفة وليس “إكسبو” فقط، شهد مساهمات متميزة باستمرار؛ وهو أمر يفسر اهتمام المملكة بتقديم طلب الاستضافة، في ضوء استراتيجيتها التي تسعى من خلالها لتقليل اعتمادها على النفط وتنويع اقتصادها وتطوير قطاعات الخدمات العامة عبر رؤية 2030.

تخطط السعودية ليتزامن “إكسبو” مع رؤية المملكة 2030- وكالات

اهتمام بـ”إكسبو”

وستقود الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وهي الجهة المسؤولة عن مدينة الرياض ويرأس مجلس إدارتها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الملف السعودي لاستضافة معرض “إكسبو الدولي 2030″، علماً بأن الجناح السعودي في “إكسبو 2020 دبي” حاز على ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، من خلال أكبر أرضية ضوئية تفاعلية، وأطول ستارة مائية تفاعلية، وأكبر مرآة بشاشة رقمية تفاعلية.

جايمس بولي

يشير جايمس بولي إلى أن السعودية ستواجه منافسة قوية من الدول المتقدمة بملفات لاستضافة “إكسبو 2030″؛ لكن في الوقت نفسه تقدم فرصة مهمة للدول المختلفة، لكون المملكة من الدول التجارية المهمة، وتتزايد أهميتها يوماً بعد الآخر، وهو ما سيجعل العديد من أعضاء المكتب الدولي للمعارض يفضلون دعمها؛ لزيادة فرص التجارة معها.

يلفت بولي إلى وجود أهمية في ابتكار موضوعات وتطوير مخططات رئيسية تتماشى مع الرؤية الوطنية؛ وهو أمر يتم إعداده من خلال مكاتب متخصصة في هذا الأمر، وهو نفس المجال الذي تعمل فيه شركته.

يختتم تركي الرشيد حديثه بالتأكيد أن السعودية لديها فرص مرتفعة لإقامة نسخة تاريخية من “إكسبو” في الرياض عبر تقديم تجربة عالمية غير مسبوقة في تاريخ “إكسبو”، مع التركيز على مكانة وحجم الاقتصاد السعودي الذي يعكس طبيعة المتغيرات العالمية، معتبراً أن فوز السعودية سيكون تتويجاً لنتائج الاستراتيجية الجديدة التي تسعى المملكة لتحقيقها بما ينعكس على محيطها الإقليمي أيضاً.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة