الواجهة الرئيسيةثقافة ومعرفة

إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية

كيوبوست

أعلنت لجنة الجائزة العالمية للرواية العربية، الثلاثاء الماضي، القائمة القصيرة للدورة الثالثة عشرة 2020، والتي ضمت ست روايات صدرت باللغة العربية بين يونيو 2018 ويوليو 2019، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في متحف حضارة الماء بمدينة مراكش المغربية.

وضمت القائمة روايات: “فردقان” عن دار الشروق للمصري يوسف زيدان، و”ملك الهند” عن دار الساقي للبناني جبور الدويهي، و”الحي الروسي” عن منشورات ضفاف للسوري خليل الرز، و”التانكي” عن منشورات المتوسط للعراقية عاليا ممدوح، و”خطاب سراييفو” عن منشورات الاختلاف للجزائري سعيد خطيبي، و”الديوان الإسبرطي” عن دار ميم للجزائري عبدالوهاب عيساوي.

اقرأ أيضًا: الفائزة بالبوكر العربية في معرض أبوظبي للكتاب

“فردقان”

رواية فردقان

تتناول الرواية سيرة ابن سينا، من خلال رحلة شيّقة تبدأ بمولده في قرية كانت تقع قرب بخارى، المدينة الأوزبكية العتيقة، حتى وفاته في بلاد الفرس، بعد حياة حافلة بالأحداث الكبرى. بعدما تولَّى ابن سينا الوزارة مرتَين، تم اعتقاله في قلعة “فردقان” النائية، وهناك كتب بعض أعماله الفلسفية.

“ملك الهند”

رواية ملك الهند

تدور الرواية حول حادث مقتل رجل يُدعى زكريا مبارك، عند حدود قريته تل صفرا، بعد أيام من عودته من غربة طويلة بين أوروبا وأمريكا وإفريقيا. لقد اختار العودة محتفظًا بلوحة “عازف الكمان الأزرق” لمارك شاجال، التي أهدتها إليه صديقته الباريسية. تدور الشبهات حول أبناء العمومة الذين ربما قتلوه طمعًا في كنز توارثت العائلة أن الجدّة قد أخفته تحت المنزل الذي شيَّدته لدى عودتها من أمريكا.

“خطاب سراييفو”

رواية خطاب سراييفو

تتأمل الرواية تاريخ الجزائر وهزاته الشبيهة بتاريخ البوسنة والهرسك؛ حيث صاغ المؤلف سعيد خطيبي، عالمَين متقاطعَين في روايته، مقدمًا مصائر معذبة بحربَين عبثيتَين. كما ترصد الرواية بشاعة الاقتتال بين إخوة الوطن الذين يصبحون إخوة في الألم فقط، وفي المنفى تتبعهم رائحة الحرب وتتبدى عليهم ملامحها.

“الديوان الإسبرطي”

رواية الديوان الإسبرطي

تدور الأحداث بين خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين 1815 و1833، في مدينة المحروسة بالجزائر؛ حيث تتناول الرواية التاريخ الجزائري وتشابكاته والوجود العثماني هناك.

“الحي الروسي”

رواية الحي الروسي

تحكي هذه الرواية عن حي يرفض الدخول في الحرب الدائرة من حوله طيلة سنوات؛ ولكنه يجد نفسه، أخيرًا، مرغمًا على دخولها؛ فيدخلها بالحكاية لا الأسلحة. أبطال الحكاية هم زرافة في حديقة الحيوانات، وكلب بودول، وكلبة أفغانية، وعصفور منسوج من الصوف. ومن الشخصيات الأخرى الراوي؛ وهو مترجم يعيش في حديقة الحيوانات في الحي الروسي.

“التانكي”

رواية التانكي

تشتغل رواية “التانكي” بعلاقة الإنسان بالمكان المسلوب، وكيف يمكن بعد أربعة عقود من الزمن في المنافي أن تتخيل الكاتبة عودتها إلى العراق؛ لتبدأ رحلتها في رصد التحولات الكبرى التي مر بها البلد والتغييرات التي حدثت في المجتمع.. عودة أدبية؛ لكنها تلامس حدود التراجيديا، بنسج حياة تتشارك فيها مع أبطالها ما طال المكان من تحولات.

وتعد الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعى الجائزة “مؤسسة جائزة بوكر” في لندن، برعاية مالية من “دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي” في دولة الإمارات العربية المتحدة.

اقرأ أيضًا: رحلة داخل مكتبات العالم

ويُقام حفل الإعلان عن الرواية الفائزة في فندق الريتز كارلتون في أبوظبي، يوم 14 أبريل المقبل، عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وسبق لكاتبَين ضمن القائمة أن ترشحا من قبل للجائزة؛ حيث ترشَّح جبور الدويهي للدورة الأولى للجائزة عام 2008 عن “مطر حزيران” ولدورة عام 2012 عن “شريد المنازل”، وللقائمة الطويلة عام 2015 عن “حي الأميركان”، ويوسف زيدان الفائز بالجائزة عام 2009 عن “عزازيل”، فضلًا عن ترشح روايته “النبطي” للقائمة الطويلة عام 2012.

رقم استثنائي

وحققت دورة هذا العام رقمًا استثنائيًّا في تاريخ الجائزة؛ حيث ضمت القائمة الطويلة التي أعلن عنها في ديسمبر الماضي تسعة كتَّاب للمرة الأولى؛ وهم: عائشة إبراهيم، وحسن أوريد، وسليم بركات، وأزهر جرجيس، وخليل الرز، وسعيد خطيبي، وعبدالوهاب عيساوي، ومحمد عيسى المؤدب، وعالية ممدوح.

وتتصدر مصر البلدان التي وصلت روايات منها إلى القائمة القصيرة للجائزة برصيد 16 رواية، ويأتي بعدها لبنان بـ11 رواية، ثم سوريا والعراق في المركز الثالث بـ8 روايات، والمغرب في المركز الرابع بـ7 روايات، ويتقاسم الثلاثي: فلسطين والأردن والسعودية، المركز الخامس بـ5 روايات لكل منها.

اقرأ أيضًا: جديرة بالقراءة.. اخر 5 روايات عربية حققت “البوكر” العالمية

وتبقى السعودية هي الدولة الأكثر فوزًا بالجائزة بواقع 3 مرات أعوام 2010؛ برواية “ترمي بشرر” لعبده خال، و2011 برواية “طوق الحمام” لرجاء عالم بالمناصفة مع المغربي محمد الأشعري، و2017 برواية “موت صغير” لمحمد حسن علوان، وبعدها لبنان بواقع روايتَين “دروز بلغراد” لربيع جابر 2012، و”بريد الليل” لهدى بركات 2019، وأيضًا مصر بواقع مرتَين عامَي 2008 برواية “واحة الغروب” لبهاء طاهر، ثم 2009 برواية “عزازيل” ليوسف زيدان، الذي يعتبر الوحيد الموجود ضمن القائمة القصيرة هذا العام وسبق له الفوز بها من قبل.

وتعد الكاتبة العراقية أنعام كجه جي، هي الأكثر ترشحًا للقائمة القصيرة للجائزة، برصيد 3 مرات؛ وهو ما لم يحققه أي كاتب آخر، وحدث ذلك أعوام: 2009 برواية “الحفيدة الأمريكية”، و2014 برواية “طشاري”، و2019 برواية “النبيذة”.

معيار الحكم

الإنجليزية فلور مونتانارو، منسق عام الجائزة العالمية للرواية العربية، قالت خلال تعليق لـ”كيوبوست”: “إن اختيار الروايات جاء على أساس فني بحت دون التطرق إلى أي أمور تخص المحاصصة الجغرافية أو مراعاة عدم فوز بلدان معينة أو عدم ترشح روايات منها من قبل إلى قوائم الجائزة”.

فلور مونتانارو

وأضافت مونتانارو: “إذا نظرنا بالفعل في تاريخ الجائزة عبر 13 دورة سنجد أن جميع الفئات كانت حاضرةً، سواء على مستوى التصنيفات الروائية المختلفة أو من حيث حضور الرجال والنساء؛ فالدورة السابقة مثلًا ومعها دورة عام 2011، شهدت أكبر نسبة تمثيل نسائي في تاريخ الجائزة، كما أن الروايات من الخليج ومصر ولبنان والعراق وتونس وفلسطين والأردن والمغرب فازت بالجائزة في الدورات السابقة؛ ما يعني أنه لا يوجد أي انحياز أو تفضيل لنوعية معينة من الكتابة على حساب أخرى، أو توجيه الجائزة باتجاه إقليم جغرافي معين؛ لأن الحكم في النهاية فني بحت”.

وأوضحت المنسق العام للجائزة العالمية للرواية العربية أن الصخب الذي حدث في المشهد الروائي العربي كان من أهم مزايا الجائزة التي خلقت حالة إيجابية وشديدة الثراء من التنافس وتشجيع الناشرين والكتاب العرب على مواصلة العمل.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة