الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة
إسفنجة المطبخ بيئة مثالية لأنواع عديدة من البكتيريا

كيوبوست- ترجمات
أنجي هيرنانديز
كشفت دراسة جديدة أن إسفنجة المطبخ هي البيئة المثالية لأنواع عديدة من البكتيريا. وكتبت أنجي هيرنانديز، مقالاً في موقع “سي إن إن”، تقول فيه إن قوام الإسفنج الذي يحتوي على فراغات متعددة الأحجام يلبي احتياجات البكتيريا التي تفضل البيئات المعزولة، وكذلك تلك التي تفضل الوجود بالقرب من كائنات حية أخرى، وفقاً لدراسة نشرتها مجلة Nature Chemical Biology.
أشار كبير واضعي الدراسة وأستاذ الهندسة الطبية في جامعة ديوك في نورث كارولينا، لينغ شونغ يو، إلى أن الغرض من هذه الدراسة هو التوصل إلى هندسة مجتمعات ميكروبية متنوعة، تقوم بإنتاج مواد كيميائية ذات قيمة طبية أو تقنية كبيرة.
اقرأ أيضاً: ما أقذر مكان في بيتك؟ إذا أجبت “الحمام” فقد أخطأت
وللوصول إلى هذه النتائج، اختبر الباحثون قدرة بكتيريا “إي كولي” على الازدهار والتكاثر بطريقتَين مختلفتَين، واستخدموا مزارع جرثومية تتراوح في تقسيمها بين 6 و1536 حجيرة منفصلة. أظهرت المزارع الجرثومية أن حيز ومساحة كل حجيرة كان لهما تأثير كبير على نوع البكتيريا التي تميل إلى التكاثر والنمو بشكل أكبر.
وبعد ذلك، قام الباحثون بإجراء تجربة أخرى باستخدام إسفنجة مطبخ وأنبوب اختبار. وأسفرت نتيجة التجربة عن أن الإسفنجة حققت تنوعاً أكبر بنسبة 60% من أنبوب الاختبار. وهذا يدل على أن التقسيم المكاني يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على تنوع المجتمع الميكروبي.
بشكل عام، يمكن القول إن العلماء توصلوا إلى أن البيئات التي يتوفر فيها مزيج من الحجيرات متفاوتة الحجم، تسمح للمجتمعات الميكروبية الأكثر تنوعاً بالازدهار.

وبما أن الإسفنجة هي “البيئة المثالية لنمو البكتيريا”، يوصي المقال المستخدمين بالانتباه واستبدال الإسفنجة بشكل دوري أو إيجاد طريقة لتعقيمها. وقد أوصت دراسة نُشرت في مجلة “ساينتيفيك ريبورت”، باستبدال إسفنجة المطبخ كل أسبوع. كما تقترح وزارة الزراعة الأمريكية استخدام جهاز المايكروويف لتعقيم الإسفنجة.
وقال سلافا إبستاين، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة نورث إيسترن، إن نتائج هذه الدراسة توفر فهماً كبيراً لتأثير المساحات على تكاثر البكتيريا. ومن خلال دراسة المسافة بين الخلايا، التي تُقاس بالميكرونات، يكتسب الباحثون القدرة على فهم كيفية تأثير المساحة على التفاعلات الميكروبية. وأضاف: “إن الامتداد الطبيعي لهذه الدراسة سيكون اختبار دور التقسيم المكاني في الطبيعة؛ مثل كيفية تصرف البكتيريا في التربة، الأمر الذي يوفر إمكانية ملاحقة البكتيريا في مجتمعاتها الطبيعية الفعلية”.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة لا تثبت تماماً كيف يؤثر التقسيم المكاني على المجتمعات الميكروبية في الطبيعة، فإنه متفائل بأن تكون النتائج في الطبيعة متسقة مع تلك المخبرية.
المصدر: سي إن إن