اسرائيلياتالواجهة الرئيسيةشؤون عربية
إسرائيل تجيب: هل سيقود إسقاط الطائرة إلى حرب مع سوريا؟
هل تندلع الحرب قريبًا؟

كيو بوست –
على إثر إسقاط طائرة إسرائيلية مقاتلة من نوع إف-16 بنيران الدفاعات الأرضية السورية، صباح اليوم، رأى مراقبون أن احتمالات اندلاع حرب إسرائيلية سورية تصاعدت بشكل كبير.
وكانت إسرائيل قد شنت 26 هجومًا جويًا على سوريا، منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، إلا أن كثيرًا من المراقبين اعتبروا أن ما حدث اليوم هو نقطة تحول بارزة، قد تقود إلى اندلاع حرب بين الطرفين.
وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء سانا –التابعة للنظام السوري- قد نشرت صباح اليوم خبرًا عن تصدي وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لعدوان إسرائيلي على أحد المواقع العسكرية داخل سوريا، معلنة إصابة “أكثر من طائرة”.
وسائل الإعلام العبرية تحدثت عن سقوط طائرة واحدة من طراز إف-16، وإصابة أحد طياريها بجروح خطيرة، بعد أن حاولت طائرة بدون طيار، أطلقت من داخل سوريا، الدخول إلى إسرائيل من جهة الجولان.
كما أعلنت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن الطائرات الإسرائيلية عاودت –بعد إسقاط الطائرة- قصف 12 هدفًا جديدًا داخل سوريا، 3 منها بطاريات دفاع جوي، و4 أهداف “تابعة لإيران” حسب وصف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
وأضاف أدرعي أن حادثة إسقاط الطائرة “تعتبر خرقًا إيرانيًا ضد سيادة إسرائيل، تجر من خلاله إيران المنطقة إلى مغامرة لا تعرف نهايتها”.
كيف رد الإسرائيليون؟
اعتبر بعض المراقبين الإسرائيليين بأن عملية القصف الإسرائيلي على سوريا، كانت ردًا مبالغًا فيه على إطلاق طائرة بدون طيار إيرانية كانت أطلقت من داخل سوريا، وتكبدت بسببه خسارة كبيرة تتمثل بسقوط طائرة مقاتلة، وإصابة أحد طياريها بجروح خطيرة.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن عملية إطلاق الطائرة الإيرانية كانت تهدف إلى جر الأوضاع إلى مزيد من التأزم بين إسرائيل وسوريا.
مراقبون آخرون اعتبروا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يحاول جر الأوضاع إلى مزيد من التوتر للتهرب من تهم الفساد التي تلاحقه، التي يتوقع أن يشهد اليومان المقبلان (الأحد والإثنين) توجيه توصيات نهائية من قبل الشرطة الإسرائيلية فيما يتعلق بتهم الفساد.
وقال هؤلاء إنه كان بإمكان إسرائيل التصدي للطائرة الإيرانية بدون أن تتابع عمليات القصف داخل سوريا، وبالتالي إيقاف تدهور الأوضاع بمجرد إسقاط الطائرة الإيرانية بالقرب من الحدود.
صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قالت إن الخارجية الإسرائيلية توجهت بطلب إلى روسيا من أجل احتواء الموقف، وتهدئة الأوضاع، بما يشير إلى رغبة إسرائيلية بعدم التوجه إلى مزيد من التصعيد.
وفي أحدث بيان للجيش الإسرائيلي، الذي صدر بعد اجتماع الكابينت الإسرائيلي، قال الجيش: “إن سوريا وإيران تلعبان بالنار، وإن وجهتنا ليست نحو التصعيد”.
وقال أحد وزراء المجلس الأمني المصغر إن “من مصلحة إسرائيل تهدئة الأوضاع”.
وهذه هي المرة السابعة التي تسقط إسرائيل فيها طائرات بدون طيار قادمة من سوريا، وكان الجيش الإسرائيلي يقول في كل مرة إنه كان يتابع تلك الطائرات بمجرد اقترابها من الحدود.
