إبراهيم الخير الله: نجاح “سطار” كان متوقعا ونسعى لشراكات تدعمنا

كيوبوست

نجح الفيلم السعودي “سطار” في تحقيق أرقامٍ قياسية بعدما باع نحو مليون تذكرة في شباك التذاكر بالسينما السعودية على مدار أسابيع عرضه التي بدأت منذ نهاية ديسمبر الماضي، ليكون بذلك ضمن أكثر 5 أفلام مبيعاً للتذاكر في شباك السينما السعودية، متفوقاً على أفلامٍ عالمية ومصرية متعددة.

عن نجاح “سطار” الاستثنائي، تحدث الفنان والمنتج السعودي إبراهيم الخير الله، الرئيس التنفيذي لـ”أفلام الشميسي” المنتجة للفيلم، عن سعادة القائمين على الفيلم بما تحقق في شباك التذاكر، واستقبال الجمهور السعودي للعمل، مشيراً إلى أنه كان متوقعاً منذ البداية أن يحقق الفيلم هذه الإيرادات الكبيرة، خاصة مع الاهتمام بالتفاصيل وتدشين “أفلام الشميسي” كجزء من “تلفاز 11” لتكون نافذة إنتاجية معنية بتقديم الأفلام التجارية.

وفي مقابلةٍ خاصة مع “كيوبوست”، أكد إبراهيم الخير الله أنهم عملوا على الفيلم بشكلٍ كامل ليخرج في أفضل صورة للجمهور؛ بداية من التوليفة الخاصة بالعمل، مروراً بالدعاية الترويجية التي سبقت طرح الفيلم في الصالات السينمائية.

وأضاف الخير الله أنهم بدأوا الترويج للفيلم قبل أربعة أشهر من طرحه، سواء بالأغاني أو بالترويج خلال الفعاليات المختلفة، ومن بينها مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الماضية، والذي جرى على هامشه عرض الفيلم بصورته شبه النهائية، حيث كان قد بقي بعض التفاصيل التي تم تنفيذها قبل طرحه في الصالات السينمائية.

يقول إبراهيم الخير الله إن كونه شريكاً مؤسساً في “تلفاز 11” أمرٌ لا يجعله يفرض نفسه على فريق العمل، خاصة وأنهم أعطوا المخرج الحرية الكاملة في اختيار الممثلين، وأشار إلى أن ظهوره بدور صغير في “سطار” على الرغم من تجاربه العديدة، يرجع لطبيعة الدور، فضلاً عن رغبته في التركيز على الإنتاج، باعتبارها المرة الأولى التي يكون فيها منتجاً لفيلمٍ روائي طويل.

يعتبر الخير الله أن صناع الفيلم السينمائي أشبه بفريق للكرة؛ يلعب كل منهم في مكانه حتى يفوز الفريق، وهو نفس ما رد عليه الخير الله عندما سأله بطل الفيلم إبراهيم الحجاج عن سبب عدم تقديمه لبطولة الفيلم رغم إمكانية ذلك، لافتاً إلى أنه لا يفكر بمساحة الدور بقدر تفكيره في تقديم فيلم جيد يبقى في ذاكرة الجمهور.

تجربةٌ مختلفة

يعرِب إبراهيم الخير الله عن سعادته بردود الفعل على مشاركته في بطولة فيلم “أغنية الغراب”، وهو الفيلم الذي اختير من السعودية لتمثيلها في الأوسكار، مشيراً إلى أنه أعجب بدوره وشعر باختلافه عن تجاربه السابقة في التمثيل؛ لاسيما مع طبيعته الكوميدية، ومن هنا قرَّر خوض التجربة لعدم خوضه تجربة الكوميديا في السينما من قبل.

يتحدث إبراهيم الخير الله أيضاً عن تجربته في المشاركة بتأسيس شركة “تلفاز 11” مع عددٍ من زملائه وأصدقائه، وعن بدايتهم عبر الإنترنت، مع صعوبة وصولهم للمشاهدين عبر التليفزيون، لافتاً إلى أنهم تعلموا خلال تلك الفترة من دون دراسة، واستفادوا من الأمر عندما أُتيحت لهم الفرصة لتقديم أعمال سينمائية، وذكر أنهم استعانوا بالكاتب الكوميدي المصري أيمن وتار للاستفادة من خبرته في فيلم “سطار”، ولضبط إيقاع الكوميديا في الأحداث.

وعن الشراكات التي بدأت “تلفاز 11” بالدخول فيها مؤخراً، يقول الممثل السعودي إن هذا الأمر ضروري بالنسبة لطبيعة الشركات الكبيرة؛ بأن تُضخ فيها استثمارات من شركاء استراتيجيين، وهو أمرٌ يضيف للشركة، على الرغم من تميزها وتميُّز ما تقدِّمه، لكنها بحاجة إلى شركاء في مجال “البيزنس” والأعمال، فالأمرُ لا يتوقف على الأموال فحسب، لأن الشركاء يمكن أن يسهموا في دعم وصول الأفلام إلى المهرجانات السينمائية الدولية.

خططٌ مستقبليةٌ

 يتحدث إبراهيم الخير الله، عن العديد من الخطط المستقبلية، منها المشاريع المرتقبة مع شبكة “نتفليكس” والتي أعلن عن شراكة معها لتقديم ثمانية أفلام، منها “الخلاط +” الذي عرض بالفعل، وتصدر نسبة المشاهدة، إلى جانب فيلم “الخطابة” للمخرج عبد المحسن الضبعان، الذي يضم مجموعة كبيرة من الممثلين، منهم ريم الحبيب وحسام الحارثي، بالإضافة إلى فيلمي “مندوب الليل” مع علي الكلثمي، و”ناقة” للمخرج مشعل الجاسر، وهي مشروعات من المتوقع أن تُعرض بواقع فيلم كل ثلاثة أشهر تقريباً، إلى جانب مشروع سينمائي جديد لأفلام الشميسي، من المرجح أن يُنجز نهاية 2023.

يختم الفنان السعودي حديثه بالتأكيد على أن أبواب “تلفاز 11” ستكون مفتوحة باستمرار أمام الكتاب والمخرجين الشباب، وكل من لديه أفكار يرغب في تقديمها، لرغبتهم في الحفاظ على مستوى الأعمال التي يقدمونها، فضلا عن إمكانية دعم العديد من التجارب، لافتاً إلى أنهم سيقومون بإجراء اختبارات “الكاستينج” بشكلٍ دوري.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات