شؤون خليجية
حملة مساعدات إماراتية عاجلة لإغاثة اللاجئين السوريين في لبنان
أيادي الإمارات البيضاء تمتد لإغاثة الأشقاء

كيو بوست –
يعيش السوريون في مخيمات اللاجئين في لبنان ظروفًا مأساوية جراء العواصف الثلجية التي تضرب بلاد الشام، والتي أدت إلى موجات الصقيع وتشكل السيول وانجرافات في التربة، مما أتلف الفرش والمواد الغذائية وبعض ممتلكات اللاجئين في المخيمات، وزاد من بؤس سكانها الذين يجدون صعوبة في تحمل رياح الشتاء القوية والبرد القارس، الأمر الذي دفع بدولة الإمارات العربية المتحدة للتحرك وإطلاق حملة جديدة لتقديم مساعدات عاجلة لإغاثة اللاجئين السوريين في لبنان، بقيمة 18.4 مليون درهم (ما يعادل 5 ملايين دولار).
اقرأ أيضًا: هكذا غيرت الإمارات حياة آلاف اللاجئين السوريين في الأردن
حملة مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، جاءت تنفيذًا لتوجيهات رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، وولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما تأتي امتدادًا للدور الإنساني التي تقوم به دولة الإمارات بمساعدة اللاجئين السوريين في كل المحافظات اللبنانية، تخفيفًا عن اللاجئين في لبنان ومساعدتها على الحد من معاناة النازحين السوريين، خصوصًا في فصل الشتاء والبرد، وما تعانيه الأسر السورية النازحة الأكثر فقرًا، المنتشرة في كل الأراضي اللبنانية.
وبالنظر إلى سجل الإمارات الإغاثي والإنساني، تتربع الإمارات على عرش أكثر الدول المانحة عالميًا، إذ تصدرت للمرة الرابعة في آخر 5 سنوات، الدول الأكثر عطاء لعام 2017، بحسب لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”، إذ بلغ صافي قيمة المساعدات الإنمائية الرسمية الإماراتية في عام 2017 نحو 14.55 مليار درهم (3.96 مليار دولار أمريكي)، أي بنسبة 1.03% من الدخل القومي الإجمالي الإماراتي، وكانت أكثر من ثلثي قيمة تلك المساعدات (67%) على شكل منح.
وبلغ حجم مساعدات الإمارات الإنسانية لعدد من دول العالم 32 مليار دولار خلال الفترة من 2013-2017، استفاد منها ملايين اللاجئين في مختلف القارات. وتشكل استجابة الإمارات لمعاناة اللاجئين السوريين -في كل من المملكة الأردنية الهاشمية ولبنان وغيرها من الدول- نموذجًا فريدًا للعطاء وإغاثة الملهوفين، إذ قدمت للشعب السوري منذ 2012 حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2018، قرابة 963.5 مليون دولار، ووفرت منذ اندلاع الحرب في سوريا ملاذًا آمنًا لما يزيد عن 127000 سوري، مانحة إياهم تأشيرات إقامة تتيح لهم العيش الكريم، حسب صحيفة البيان الإماراتية.
اقرأ أيضًا: الهلال الأحمر الإماراتي.. يد الخير العابرة للحدود
ومن أجل التخفيف من حدة الحرب السورية على المدنيين، والتقليل من آثارها على اللاجئين، أنشأت السلطات الإماراتية، بإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عام 2012، مخيمًا للاجئين السوريين على بعد 100 كم إلى الشمال من العاصمة الأردنية عمّان، تحت اسم المخيم الإماراتي الأردني بمنطقة مريجب الفهود بمدينة الزرقاء، على مساحة 250 دونمًا. وتقدر التكاليف التشغيلية للخدمات الصحية والتعليمية والغذائية والاجتماعية التي يقدمها المخيم حاليًا بـ854 مليون دولار سنويًا.
ولم تقتصر المساعدات الإماراتية على اللاجئين السوريين، بل وصلت إلى جميع الشعوب المستضعفة؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر، قدمت الإمارات مساعدات إنسانية بقيمة 4.92 مليارات دولار لليمن منذ أبريل/نيسان 2015 حتى ديسمبر/كانون الأول 2018، وقدمت أيضًا 174.6 مليون دولار إلى ليبيا منذ 2013 حتى 2017، فيما بلغت المساعدات للعراق 641.5 مليون دولار، و233.3 مليون دولار للصومال، و333.3 مليون دولار لأفغانستان خلال الفترة 2013-2017، و489 مليون دولار للفلسطينيين خلال الفترة 2013-2018.
اقرأ أيضًا: 15 مليار دولار مساعدات إغاثية لليمن خلال 3 سنوات
حمل تطبيق كيو بوست على هاتفك الآن، من هنا