الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفةشؤون دولية
أنغولا… أرض جديدة ووجهة سياحية واعدة

كيوبوست- ترجمات
مع التضاريس المذهلة التي تجمع بين الغابات المطيرة والدلتا والجبال والصحاري والسافانا والشواطئ الرملية الطويلة، تتمتع أنغولا بجاذبيةٍ لا تنتهي للمسافرين الجريئين.
وإدراكاً منها لإمكاناتها الهائلة غير المستغلة كوجهةٍ للسفر، فقد حددت هذه الدولة الإفريقية 2600 “مورد سياحي” في جميع أنحاء مقاطعاتها الـ18، وهي تفتح أبوابها للعالم.
كما تتميز أنغولا بتنوعٍ استثنائي يشمل شلالات كالاندولا التي يبلغ طولها 344 قدماً في مقاطعة مالانج، وجبل موكو الذي يبلغ ارتفاعه 8,600 قدم، وهو أعلى قمة في أنغولا.
ووفقاً لبيانات شركة نويما، فإن أنغولا حققت قبل الجائحة عائداتٍ من السفر والسياحة تبلغ 3,4 مليار دولار سنوياً، حيث ساهمت السياحة بنسبة 3,7% من الناتج المحلي الإجمالي لأنغولا في عام 2019.
وقد خلص تقرير للبنك الدولي صدر عام 2019 بعنوان “خلق أسواق في أنغولا” إلى أن “أنغولا لديها إمكانات قوية مع 1600 كيلومتر من السواحل والشواطئ الرملية الطويلة، والشلالات (بما في ذلك ثاني أعلى شلال في إفريقيا)، والمناظر الطبيعية الخلابة والتكوينات الجيولوجية، والمتنزهات الوطنية الناشئة، والتراث الثقافي الغني والموسيقى”.

ووفقاً لما قاله أنطونيو هنريك دا سيلفا، الرئيس التنفيذي لوكالة الاستثمار الخاص وتعزيز الصادرات في أنغولا، فإن “الإصلاحات الجارية -السياسية والاجتماعية والاقتصادية- سوف تفسح المجال اللازم لتوفير بيئة صحية لتشجيع الاستثمار.
ويُنظر على نحوٍ متزايد إلى السياحة المعتمدة على المناطق الطبيعة في أنغولا على أنها تنطوي على إمكانات استثمارية، لا سيما في دلتا أوكافانغو، وهي منطقة غنية بالتنوع البيولوجي، وفي المنتجعات البيئية الفاخرة مثل منتجع بولولوكوا -الذي تم إنشاؤه باستثمارات 35 مليون دولار- في مقاطعة هويلا. فيما تشكِّل الأمواج الأطلسية، والشواطئ الرملية في كابو ليدو، جنوب العاصمة لواندا، مركزاً سياحياً آخر.
اقرأ أيضاً: السياحة البيئية.. أن تنتمي إلى المكان وتعنى بسلامة البيئة
وأينما يتجول الزائرون بين الشعب الأنغولي، فلن تكون الموسيقى بعيدة. يقول بيج نيلو، وهو فنان موسيقى أنغولي يجمع بين موسيقى “آر أند بي” والهيب هوب مع موسيقى كيزومبا -وهو أسلوب موسيقي رشيق قائم على الرقص الحسي- وهو النوع الأكثر شعبية في جنوب غرب إفريقيا، ويكتسب شهرة في جميع أنحاء العالم، “إن الأنغوليين يعيشون بالموسيقى والفن، وأعتقد أن المواطن الأنغولي النموذجي لا يمكن أن يعيش بدون الموسيقى”.

وقد قدم بيج نيلو عروضاً في جميع أنحاء العالم، لكنه يقول إنه لا يوجد مكان مثل أنغولا لقضاء أمسية خاصة من الموسيقى والرقص. حيث يقول: “حياتنا الليلية لا مثيل لها. فلدينا دفء إنساني فريد وخاص وشعب بهيج ودافئ ومُرحِب”.
ويضيف دا سيلفا: “أنغولا لديها الكثير لتقدِّمه. ونحن بصدد تغيير التصور الذي لدى الأجانب عن بلدنا وحتى عن أنفسنا وما نرغب في تحقيقه”.
المصدر: فيو بلومبيرغ