الواجهة الرئيسيةشؤون دوليةشؤون عربية
أنصار الصدر: نرفض الوصاية الإيرانية
" كيوبوست" تجول داخل أروقة البرلمان العراقي واستطلع آراء عدد من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المعتصمين بداخله

كيوبوست- أحمد الفراجي
لا يزال أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يواصلون اعتصامهم، ولليوم السادس على التوالي، داخل قبة مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء، مطالبين بإنهاء التدخل الإيراني، والقضاء على الجماعات المسلّحة الشيعية المرتبطة بإيران، فضلاً على محاسبة سرَّاق المال، وإزاحة الفاسدين من الطبقة السياسية الحاكمة، وتقديمهم للعدالة.
وفي ظلِّ إصرار زعيم التيار الصدري وأنصاره على مواصلة الاعتصام، يرتفع زخم المؤيدين والمناصرين لثورة الصدر، من مختلف العشائر والطوائف العراقية، والتي أعلن قسمٌ منها الانضمام للثورة، وسجل حتى اليوم انضمام أكثر من 6 عشائر -على الأقل- من المحافظات الجنوبية والغربية والشمالية، تلبية لدعوة الصدر للاعتصام في البرلمان العراقي.
اقرأ أيضًا: هل يدفع العراق ثمن الخروج من عباءة إيران؟
في المقابل، تصاعدت الدعوات الداخلية والخارجية، ومن مختلف القوى العراقية، وعلى وجه الخصوص جماعة الإطار التنسيقي التي يستهدفها الصدر، مطالبة بفتح حوار جاد وإنهاء الأزمة الحالية.

تجول موقع “كيوبوست” في أروقة البرلمان العراقي، حيث يحتشد عشرات الآلاف من معتصمي أنصار الصدر، الذين أكدوا عدم مغادرة المنطقة الخضراء، والعودة إلى منازلهم إلا بعد إحداث تغيير شامل، وإنهاء الأزمات التي يمر بها العراق، سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ووضع حدٍّ للتدخلات الخارجية للدول في الشأن العراقي، وفي مقدمتها التدخل الإيراني.
اقرأ أيضاً: العراق.. الحرب الأهلية أقرب من أي وقت مضى!

وقال الشاب مصطفى الملا، جاء من مدينة الناصرية جنوب العراق: إن الثورة التي يقودها الصدر الآن ضد الأحزاب المرتبطة بإيران هي كثورة جده الحسين ضد الظلم والطغيان، وانتقد الشاب التدخل الإيراني في العراق، من خلال دعم جماعاتٍ باتت مقربة منها تنفِّذ أجندات طهران، واصفاً هذه التدخلات بالاحتلال.
وأضاف لـ “كيوبوست”: نرفض وبشكلٍ قاطع التدخلات الإيرانية التي دمرت البلاد والعباد، وحولت العراق إلى تابعٍ لها، وكذلك نرفض أي سياسي أو زعيمٍ ولاؤه لإيران، الولاء فقط للعراق، بحسب تعبيره.
وتابع: أغلب السياسيين هربوا من المنطقة الخضراء، منازلهم وقصورهم أصبحت فارغة من ساكنيها، وحتى من الحمايات لشدة رعبهم من الشعب والمتظاهرين الصدريين.

ويتفق المؤرخ منتظر الطائي، وهو أحد المعتصمين الصدريين قادماً من محافظة بابل جنوب العراق، بأن إيران دمرت البلاد، ومن غير المعقول والممكن أن نكون تابعين لأحد، لأننا بلد الحضارات، ونرفض الاحتلال سواء كان احتلالاً إيرانياً أو غيره.
هذا التدخل أضر كثيراً بالعراق، وكان سبباً رئيسياً في عدم استقراره وتطوره، وبحسب الطائي فإنه لابد من خروج قوة وشخص يقود الإصلاح للوقوف في وجه الفساد، وكبح جماحه، بغية إنقاذ البلاد.