الواجهة الرئيسيةصحةمقالاتيوميات إيطاليةيوميات كورونا

أنا سارة من ميلانو أكتب لكم يومياتي من الحجر الصحي 24

العطلات في زمن الحجر الصحي والحس المدني!

سارة برزوسكيويتش

12 أبريل 2020

بلغ إجمالي حالات فيروس كورونا في إيطاليا 152271 حالة. وبلغ عدد المصابين حالياً 100269 شخصاً و19468 متوفياً. أما عن لومبارديا، في مقاطعة ميلانو، فيبلغ عدد المصابين حالياً 57592، إضافة إلى 10511 حالة وفاة (11 أبريل). وبالنظر إلى أن إجمالي عدد المقاطعات الإيطالية 20 مقاطعة، يمكن أن تعطيك هذه البيانات فكرة عن الوضع هنا.

اليوم هو عيد الفصح؛ أول عطلة نقضيها في الحجر الصحي. الأرقام المذكورة أعلاه ُتظهر بوضوح أننا لا نستطيع تقليل حذرنا؛ لذا فسوف نبقى مرة أخرى في المنزل، نأمل، وننتظر.

اقرأ أيضًا: نموذج الإمارات المكثف لإدارة أزمة كورونا

الحقيقة، أشعر بغضب شديد من الأشخاص الذين انتهكوا بشكل منهجي إجراءات الإغلاق العام، وسأخبركم بالأضرار الصحية والاجتماعية الناجمة عن ذلك. في يوم الجمعة، وهو يوم بداية عيد الفصح، في الأوقات العادية بلغ معدل الحركة في لومبارديا 41%؛ وهذا يعني أن 41% من المواطنين لم يكونوا في منازلهم، واتضح أن الحركة كانت كثيفة بشكل خاص على الطرق المؤدية إلى المناطق السياحية.

لا شك أن جزءاً من هؤلاء الأشخاص لهم الحق في الخروج، سواء للحالات الطارئة أو لأنهم يعملون في قطاعات لا تتوقف أبدًا عن العمل، ولكن من الواضح أن ليس كل هؤلاء لديهم هذه الظروف. علاوة على ذلك، أظهرت بيانات محبطة أخرى أن معدل الحركة في ميلانو في الساعة الحادية عشرة مساءً كان في الأيام القليلة الماضية هو المعدل نفسه في الساعة السابعة مساءً: كيف يحدث ذلك؟

تتواصل عمليات الفحص لاكتشاف المصابين – وكالة الأنباء الألمانية

بالنسبة إلى كثير من أبناء بلدي، الأرقام المذكورة حول الوفيات والإصابات، ليست على ما يبدو كافية للتخلِّي عن أماكن قضاء عطلة عيد الفصح أو الشواء في منزلهم الثاني على الجبال. انعدام الشعور بالمسؤولية هذا، دفع السلطات إلى زيادة عدد مسؤولي إنفاذ القانون على الأرض بشكل كبير، وتشديد الرقابة، ونشر المزيد من نقاط التفتيش على الطرق السريعة التي تربط بين المدن، واستخدام المزيد من الطائرات المسيرة لمراقبة تحركات المواطنين.

رغم أنني لا أمتلك المعلومات المتعلقة بتكلفة هذه التدابير الأمنية المشددة؛ فإنني متأكدة تمامًا من أن اقتصاد إيطاليا المدمر لا يتحمل هذه النفقات الضخمة الناجمة عن افتقار الناس إلى الحس المدني.

اقرأ أيضًا: إيطاليا تشكر الإمارات على المساعدات: لن ننسى أصدقاءنا

يمكن النظر إلى الحس المدني على أنه أخلاقيات يتبعها الناس من أجل الصالح العام. ومع ذلك، فالذين يواصلون خرق القواعد لا يتعاملون مع الوباء على أنه أكثر من مصدر إزعاج، في حين أنه كارثة عالمية يمكننا أن نسهم في وقفها بالبقاء في منازلنا.

كاتبة إيطالية

لمطالعة النسخة الإنكليزية: Diary from Quarantine – 24 – Lockdown Holidays and Civic Sense 379 (1)

لقراءة اليوميات السابقة يُرجى الضغط على هذا الرابط

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

سارة برزوسكيويتش

كاتبة إيطالية

مقالات ذات صلة