اسرائيلياتالواجهة الرئيسيةشؤون دولية
أمهات “الفلاشا” يقُدن تظاهرات في إسرائيل ضد التمييز العنصري

كيوبوست
تظاهرت أمهات يهود “الفلاشا” -اليهوديات من أصل إثيوبي- خلال اليومين الماضيين في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، وسط عشرات النساء ومئات المحتجين؛ اعتراضًا على التمييز العنصري والعنف الممارس ضد يهود “الفلاشا” داخل إسرائيل، حيث اجتمعت نحو 50 سيدة في التظاهرة التي نُظِّمت ضمن الفاعليات الاحتجاجية التي يتم تنظيمها للتنديد بقتل الشاب سليمان تاكا، صاحب الـ19 عامًا، على يد شرطي خارج الخدمة في منطقة حيفا.
وتوقفت الاحتجاجات التي أدَّت إلى اندلاع عنف بين الشرطة ويهود “الفلاشا” في أكثر من مكان بإسرائيل قبل أيام؛ بناءً على طلب عائلة سليمان، التي طلبت احترام فترة الحداد اليهودي على نجلها، وهي أسبوع، انتهت أمس الإثنين؛ وهو ما أطلق التظاهرات مجددًا في الشوارع الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المتظاهرات رفعهن لافتات تندِّد بالتمييز العنصري؛ ومن بينها “دولة إسرائيل كوني أسود ليس جريمة”، بينما نقلت عن المتظاهرين قولهم إن الجيل الذي ولد في إسرائيل وعاش فيها لن يصمت مثل الجيل الذي جاء من إثيوبيا؛ في إشارة إلى قوة الجيل الثاني وعدم قبوله ما تقبَّله آباؤه المهاجرون بعد وصولهم.
وتحدثت المتظاهرات مع مراسل الصحيفة العبرية الشهيرة، مؤكدات أنهن لن يلتزمن الصمت إذ لم يتمكن أطفالهن من الخروج والعودة مرة أخرى إلى منازلهم بأمان.
اقرأ أيضًا: قصة يهود “الفلاشا”.. من رفض الاعتراف بيهوديتهم إلى التمييز العنصري ضدهم

وعلى عكس المواجهات العنيفة التي خاضتها الشرطة مع المتظاهرين في الأيام الأولى للاحتجاجات، لم تشهد المظاهرة التي طافت عددًا من الأحياء الإسرائيلية مصادمات مع الشرطة التي قالت إنها كانت تستعد للمظاهرات وعلى علم مسبق بها؛ حيث دعت المتظاهرين إلى الحفاظ على القانون والنظام العام.
وأكدت الشرطة أنها ستسمح بالاحتجاج المشروع؛ لكنها لن تسمح بأي خروج عن القانون أو السماح بأعمال شغب أو مواجهات مع رجال الشرطة، في وقت تم فيه تركيب الكاميرات الأمنية بالقرب من مناطق التظاهرات، في خطوة هدفت إلى محاولة مراقبة المتظاهرين.
اقرأ أيضًا: مواجهات حادة بين الشرطة ويهود “الفلاشا” في إسرائيل بسبب مقتل مراهق من أصول إثيوبية

ويتواصل التحقيق في القضية حتى الآن؛ حيث التقى الفريق القانوني لعائلة سليمان تاكا، ممثلي إدارة التحقيقات الداخلية بالشرطة، واطَّلع على نتائج التحقيقات الأولية، بينما بقي أكثر من 120 شخصًا جرى توقيفهم في التظاهرات التي شهدت أعمال العنف قيد الاحتجاز.
ولم تحدد الشرطة حتى الآن نوع العقوبة التي ستوقعها على الضابط المفصول الذي أطلق النار على الشاب سليمان، مع العلم أن إدارة التحقيقات الداخلية تقول إن إطلاق النار كان بهدف الدفاع عن النفس؛ وهي الرواية التي يكذِّبها رفقاء سليمان تاكا وقت الحادث.