الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجيةشؤون دولية

ألم يحن الوقت لتعلن الولايات المتحدة قطر رسميًّا دولة راعية للإرهاب؟

ترجمات – كيوبوست

تفتخر قطر بأنها تحتل المركز الثاني عالميًّا في نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي، كما تُدير الدولة الغنية بالنفط شركة الخطوط الجوية القطرية؛ وهي واحدة من كبرى شركات الطيران في العالم، وتبثّ قناة “الجزيرة” أحد مصادر الأخبار الأكثر نفوذًا في العالم، فضلًا عن النفوذ الكبير في قطاع التعليم العالي الأمريكي؛ حيث تبرَّعت بأكثر من 1.5 مليار دولار لبعض الجامعات الأمريكية الأكثر شهرة.

إلا أن لقطر جانبًا مظلمًا؛ فهي تدعم الإرهابيين بشكل علني وتأويهم إلى درجة لا تتناسب مع حجمها؛ مما دفع الرئيس ترامب إلى الاعتراف بتورطها في تمويل الإرهاب، ووصف ذلك بأنه “على مستوى عالٍ جدًّا”.

اقرأ أيضًا: إنفوغراف.. حجم التمويلات القطرية للجامعات الأمريكية

وعلى الرغم من هذا الاعتراف؛ فإن الإدارات الأمريكية، حتى المتعثرة منها؛ مثل إدارة ترامب، تتجاوز تلك الحقيقة، وبدلًا من ذلك فإنها تميل إلى الاحتفاء بعشرات المليارات من الدولارات التي تنفقها قطر على المعدات العسكرية والتجارية الأمريكية، فضلًا عن كرم الضيافة الذي تتسم به قطر في السماح لآلاف القوات الأمريكية بالتمركز  على أراضيها.

وبغض النظر عن مميزاتها الاقتصادية والعسكرية، لطالما تحدَّت قطر المصالح الأمنية الأمريكية، ودعمت “حماس” وغيرها من الجماعات الإرهابية. وانطلاقًا من هذه الحقيقة، ينبغي على وزارة الخارجية إعلان قطر دولة راعية للإرهاب، كما فعلت بالنسبة إلى كل الذين “قدَّموا الدعم مرارًا وتكرارًا لأعمال الإرهاب الدولي”.

وقد رفض أمير قطر اعتبار “حماس” منظمة إرهابية ودعمها علنًا خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن”؛ حيث قال تميم بن حمد آل ثاني: “تدعم قطر جميع فئات الشعب الفلسطيني. ونحن نؤمن بأن (حماس) جزء مهم للغاية من الشعب الفلسطيني”. غير أن دعم قطر قد تجاوز قضية الشعب الفلسطيني، لينصب على “حماس” وقادتها. 

اقرأ أيضًا: إنفوغراف: تقارير دولية اتهمت قطر بدعم الإرهاب

وعلاوة على ذلك، سمحت قطر لحركة حماس بالاجتماع في أكثر الفنادق شهرةً في عاصمتها الدوحة؛ حيث عقد خالد مشعل مؤتمرًا صحفيًّا في فندق فور سيزونز عام 2015. وفي عام 2017، كشفت “حماس” عن ميثاقها الجديد خلال مؤتمر عُقد في فندق شيراتون. وهي بذلك تسمح لمنظمة إرهابية بالوجود وتنظيم فعاليات داخل حدودها وفي وضح النهار.

ومن جانب آخر، قامت الحكومة القطرية بتمكين ودعم أجندة “حماس” من خلال نشر مؤتمرات وخُطب كاملة لـ”حماس” على شبكة “الجزيرة” المملوكة والممولة من الدولة. كل ما عليك القيام به للتحقق من ذلك هو البحث في قناة “الجزيرة مباشر”؛ وهي قناة “يوتيوب” تبث قناة “الجزيرة” من خلالها تغطية مؤتمرات وخطب “حماس”.

ترامب وتميم

ومثلما وفَّرت قطر الملاذ الآمن والتمويل لـ”حماس”، فعلت الشيء نفسه مع منظمات أخرى مصنفة على أنها منظمات إرهابية؛ سواء أكانت في أمريكا أم في الخارج.. وعلى الرغم من اعتبارها مصدر إلهام لـ”حماس” وإعلانها جماعة إرهابية في كلٍّ من البحرين ومصر وروسيا وسوريا والمملكة العربية السعودية والإمارات؛ فإن جماعة الإخوان المسلمين قد تلقَّت أكثر من مليار دولار من الحكومة القطرية.

اقرأ أيضًا: تأثير مليارات قطر في المملكة المتحدة.. صمت إزاء تمويل التطرف

وقامت قطر أيضًا بإيواء 20 عنصرًا من كبار أعضاء “طالبان” الأفغانية، ورعت منظمة أحرار الشام؛ وهي ميليشيا سلفية سورية قاتلت في السابق إلى جانب جماعة جبهة النصرة الإرهابية. وفي عام 2017 دفعت قطر 360 مليون دولار أمريكي لإطلاق سراح رهينتَين أسرتهما كتائب حزب الله؛ وهي منظمة إرهابية شيعية إيرانية تشتهر بنصب كمائن للقوات الأمريكية في العراق.

إذن لم يعد هناك شك في أن علاقات قطر بالإرهاب راسخة من خلال إيواء وتمويل الجماعات الإرهابية الأكثر شهرة في العالم، وأنها أصبحت، بأي تعريف معقول، راعيةً للإرهاب.. وبالتالي قد حان الوقت كي تدرك أمريكا وبقية العالم الحجم الذي تهدِّد به قطر الأمن العالمي ومعاملتها وَفقًا لذلك.

المصدر: زي فيديراليست

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة