الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة
أفضل 100 كتاب في القرن الحادي والعشرين (الجزء الأول)

كيوبوست
نشرت صحيفة “الجارديان” مؤخرًا تصنيفًا يضم أفضل 100 كتاب شملت الرواية والفلسفة والعلم والسير الذاتية. وأكدت الصحيفة أن أصحاب تلك الكتب قد أثروا التجربة البشرية بأفكارهم في مناحٍ مختلفة على مدى العقدَين الماضيين من الألفية الثانية. كما لم تقتصر القائمة على كُتَّاب اللغة الإنجليزية فقط؛ بل تجاوزتهم إلى كتب مترجمة عن لغات أخرى؛ مثل الألمانية. وتم ترتيب القائمة عل نحو تنازلي؛ أي من الكتاب 100 إلى 1، لذلك قررنا نشرها على 10 أجزاء؛ كالتالي:
100- أشعر بألم في الرقبة
المؤلف: نورا إيفرون (2006)

حققت نورا إيفرون شهرتها من خلال عملها في مجال الكتابة السينمائية؛ حيث عرفت من خلال عدة أفلام، منها: (سيلكوود) و(حينما التقي هاري بسالي). وتعرف إيفرون بحسها الكوميدي في مقالاتها الصحفية، وحينما تلجأ إلى البوح وانتقاد الذات لا تفعل ذلك بشكل مجاني؛ بل لتنجح شيئًا فشيئًا في كسب صداقة القارئ، وهكذا ستشعر أنك بصبحة أعز رفاقك حتى وهي تتحدث عن أتفه الأمور؛ كوصفها المتأني لبيتها الكائن في الجزء الغربي من مدينة نيويورك.
يحتوي هذا الكتاب على مجموعة من المقالات الممتعة؛ حيث ملاحظات إيفرون الساخرة عن الشيخوخة والغرور، فضلًا عن أحكامها اللاذعة بخصوص الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.
99- زجاج مكسور
المؤلف: آلان مابانكو (2005)
ترجمه إلى الإنجليزية: هيلين ستيفينسون (2009)

تدور رواية الكاتب الكونغولي آلان مابانكو، في إطار من الكوميديا السوداء؛ يتناول فيها تاريخ العاصمة الكونغولية والأدب الفرنسي من خلال شخصية مدرس فاشل يقرر أن يعيد حكاية التاريخ على طريقته الخاصة، مضيفًا إليه أوهامه وتصوراته الذاتية، وهو يفعل ذلك بمنتهى الأريحية بينما يتناول الطعام أو يحتسي النبيذ. وتتقاطع تلك الشخصية مع أسلوب مابانكو في تدوين الرواية عبر تقاطع تكسير المدرس للتاريخ مع محاولات مابانكو لتكسير اللغة الفرنسية، فهو يكتب هنا بأقل قدر ممكن من استخدام علامات الترقيم والفواصل بين الفقرات.
98- الفتاة ذات وشم التنين
المؤلف: ستيج لارسون (2005)
ترجمه إلى الإنجليزية: ستفين تي موراي (2008)

تأتي هذه الرواية في سياق “ثلاثية الألفية”؛ وهي السلسة الروائية التي انضمت إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، وقد أبهرت القراء بحبكتها الغامضة المدهشة، وهي السلسلة التي عرَّفت العالم بأدب الجريمة في البلدان الإسكندنافية، وأثَّرت في عدد كبير من الكتابات البوليسية اللاحقة.
ويمثل الشخصية الرئيسية في الرواية صحفي متطرف يُدعى مايكل بلومكفيست، الذي يعقد تحالفًا مع أحد مخترقي البيانات يُدعي ليزبيث سالاندر، وهو شاب صغير يعاني خللًا نفسيًّا، ويقودهما هذا التحالف إلى ارتكاب عدد من جرائم القتل والمخالفات القانونية، وعلى ما يبدو أن تلك الجرائم لها علاقة من بعيد أو قريب بإحدى العائلات السويدية المتنفذة، وهي العائلة نفسها التي ظهرت في سلسلة “ثلاثية الألفية”.
اقرأ أيضًا: رحلة داخل مكتبات العالم
97- هاري بوتر وكأس النار
المؤلف: جوان رولينج (2000)

هناك جيل من الشباب نشأ على قراءة روايات “هاري بوتر”؛ حيث نجحت رولينج في رسم عوالم فانتازية ساحرة، ويبدو أن كتابات رولينج الغامرة نجحت في جذب البالغين مثلما أدمنها صغار السن. إنه الكتاب الرابع من سلسلة “هاري بوتر” الشهيرة؛ لكنه في الوقت نفسه يمثل البوابة الأولى للدخول إلى عالم رولينج الساحر.
96- حياة قصيرة
المؤلف: هانيا ياناغيهارا (2015)

لم يكن من المتوقع لتلك الرواية التي تمت معالجتها لتصبح ميلودراما أوبرالية تم تقديمها على المسارح الأمريكية أن تتحول إلى أحد أكثر الكتب مبيعًا. وتتحدث الرواية عن شاب مثلي فسدت حياته بعد تعرضه إلى الاغتصاب؛ ما قاده إلى الدخول في اضطراب ما بعد الصدمة، لكن حياته لم تخلُ من إلهام الحب والصداقة. وإذا أحصينا الكتب التي صدرت خلال المئة عام الماضية ووصفت بكونها الأكثر إثارةً للجدل، فسوف تكون هذه الرواية أحدها، فمن القراء مَن عبَّر عن مروره بشحنة شعورية عنيفة تدفع إلى البكاء بعد قراءة الرواية، ومنهم مَن وصف كاتبها بمحاولة دغدغة المشاعر وجلب الشفقة؛ لكن ما لا يختلف عليه اثنان هو التأثير القوي لتلك الرواية.
95- تاريخ الأيام: الجزء الأول
المؤلف: بوب ديلان (2004)

تعد حياة ديلان والحديث عنها جزءًا شديد الأهمية من مسيرته الجماهيرية كمطرب وكاتب أغانٍ، وربما كان يقصد من خلال إسقاط ذكر بعض تفاصيل حياته أن يجعل مذكراته أشد تأثيرًا على المشاعر، فضلًا عن الطابع الحالم الساحر الذي ظهرت به، وبينما كان يتنقل بين أحداث حياته المهنية، كان يعود من وقت لآخر إلى الحديث عن حياته الباكرة. وقد أولى هذا الجزء من ذكرياته اهتمامًا جذريًّا، وربما كان يقصد من ذلك اتباع خطى المطرب الأمريكي وودي جاثري، وعمومًا ما زال المعجبون بعالم بوب ديلان يتشوقون إلى قراءة الجزء الثاني من مذكراته.
اقرأ أيضًا: أنبل هدايا الكتب
94- نقطة التحول
المؤلف: مالكولم غلادويل (2000)

حينما قامت دراسة علمية منذ عقدَين بالربط بين ارتفاع مبيعات الأحذية وارتفاع معدلات الجريمة في أمريكا، قوبلت تلك الدراسة بعاصفة من السخرية واتهامها بمغالطة المنطق، غير أن مالكولم غلادويل، الكاتب بجريدة “نيويوركر” يعود في هذا الكتاب لاستكشاف تلك الظاهرة من وجهة نظر علم الأوبئة. وكان غلادويل قد حقق شهرة واسعة كمفكر حين أطلق سلسلة من الدراسات الغريبة حول المجتمعات المعاصرة، وبعد مرور عقدَين من الزمن على نشر تلك الدراسات، ما زال يتم اتهام غلادويل بالتبسيط المخل والانتقائية؛ لكن تلك الاتهامات لم تمنع كتبه المتفردة من تحقيق أعلى المبيعات، وهو ما أهلها بالتالي لتكون ضمن أكثر الكتابات تشكيلًا لثقافة القرن الحادي والعشرين.
93- في الليل
تأليف: نيكولا باركر (2007)

تعد نيكولا باركر أكثر كتاب بريطانيا تحيزًا للأفكار الأناركية، وتعد رواية “بوابة التايمز” تحفتها الفنية الأجمل على الإطلاق؛ حيث تتسم بالروح الحرة والقدرة على استشراف المستقبل في قصة ملحمية رائعة تجمع فيها بين ابتكاراتها الأسلوبية التي اعتادت أن تفاجئنا بها، جنبًا إلى جنب مع روحها الفكاهية وهي تحكي عن التاريخ الذي لا يكف عن إعادة نفسه؛ حتى إنه يقبض على الحاضر بآليات الماضي نفسها. وينعكس ذلك من خلال وصفها مدينة أشفورد التي تعد رمزًا واضحًا على الحداثة والتطور؛ لكن ما يحركها خلف الكواليس ليس إلا روح العصور الوسطى، فالتاريخ لا يكف عن طرح نكاته، وهذا ما تحاول أن تثبته لنا باركر.
92- الحصار
تأليف: هيلين دونمور (2001)

تحكي هذه الرواية عن كفاح عائلة ليفين في مواجهة الموت جوعًا؛ حيث يحدث ذلك في أثناء الحصار الألماني لمدينة لينغراد، ما يدفع أنَّا -بطلة الرواية- إلى نصب الفخاخ للمدرعات ومراوغة الدوريات العسكرية؛ كل ذلك لمجرد الحصول على حفنة من الأخشاب تساعد أُسرتها على التدفئة، لكن كفاحها المتواصل لا يمنحها فرصة الهروب من قبضة التاريخ القاسية.
اقرأ أيضًا: هل يفاقم الكتاب الإلكتروني أزمات دور النشر الورقية؟
91- الضوء
تأليف: هيلين دونمور (2001)

على الرغم من أن هاريسون لم يكن من بين الكُتَّاب ذائعي الصيت؛ فإنه أثبت برواية “الضوء” القوة الساحقة للخيال العلمي بأفضل صورة ممكنة، وهو يعتمد في روايته على 3 محاور رئيسية؛ أولها تيمة الحياة في الفضاء الخارجي، وثانيها تعقُّد الحياة العصرية، وآخرها تكنولوجيا المحاكاة الفائقة للواقع؛ حيث ينجح من خلال دمج تلك الموضوعات في خلق قصة تحبس الأنفاس، فضلًا عن اصطحاب القارئ في رحلة تخيلية حافلة بالألغاز والرؤية الواقعية على حد سواء.
المصدر: الجارديان