الواجهة الرئيسيةشؤون عربية

أغرب فتوى للقرضاوي حول “الحج” تثير عاصفة في مواقع التواصل

هل أسقط القرضاوي فريضة الحج؟

كيو بوست –

على الرغم من أن فريضة الحج هي الركن الخامس من أركان الإسلام، إلّا أن “فتوى” مفاجئة من يوسف القرضاوي، قللت من أهمية هذا الركن العظيم ومناسكه وشعائره.

اقرأ أيضًا: قطر وإيران تطلبان تدويل الحرمين، فماذا يعني التدويل؟

وفي تغريدة له على صفحته في “تويتر”، كتب القرضاوي ما فُسّر على أنه محاولة منه لتحويل الحج إلى ركن إنساني، بدل كونه وسيلة للتعبد والتقرب من الله تعالى:

هذا الأمر أثار الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ لاقت تغريدته حملة استهجان من قبل متابعيه، بسبب ما قالوا إنه جاء استمرارًا لحملة تحطيم الرموز لأهداف سياسية، بما فيها الرموز الدينية، تلك التي تنتهجها جماعة الإخوان المسلمين، ضد خصومهم السياسيين.

وقد سبقت تغريدة القرضاوي تغريدة أخرى في اليوم السابق، سلك فيها “شيخ” الإخوان النهج ذاته، محاولًا إيجاد بدائل عن شعيرة الحج، واعتبر فيها أن أعمال الخير تسد مكان الحج:

ويمكن القول بأن تغريدات القرضاوي جاءت استكمالًا للدور الذي يقوم به الإعلام القطري، في مهاجمة خصومهم السياسيين، باستخدام الوسائل كافة، بما فيها الدين، عبر الدفع بالقرضاوي -المقيم بالدوحة- ليقلل من قيمة ركن إسلامي لا يصح الدين من دونه.

وعكس القرضاوي مضمون الحج، بقوله إن الحج “ليس لله” تعالى! على الرغم من أن الآية الكريمة تذكر بشكل مباشر: “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا” [97: آل عمران]، إذ ابتدأت الآية بـ”لله”، وليس للإنسان أو لغير الله.

قيام الإخوان و”شيخهم” باستخدام آيات الله وثوابت الدين من أجل أهداف سياسية واقتصادية، ليس جديدًا على الجماعة؛ فقد وصف زعيمهم الروحي إردوغان، في وقت سابق، الهجوم الأمريكي على الليرة التركية، بأنه بمثابة هجوم على الأذان!

اقرأ أيضًا: 5 فتاوى تلخص الحكاية.. هكذا تحول “اتحاد علماء المسلمين” لمنبر كراهية

أما هجوم القرضاوي على الحج، لتحويله إلى “سنّة” بدل أن يكون فريضة على كل من استطاع إليه سبيلًا، أو حتى مساواته بأعمال أخرى من الخير كالصدقة والإعانة، فإنه يأتي نتاج حملة إعلامية ضخمة تقوم بها قطر، منذ بدء أزمتها مع الدول العربية، إذ حاولت قطر “تدويل الحرمين“، ووضع الأماكن المقدسة التي يحج إليها المسلمون تحت الوصاية الدولية، ولكن الحملة الدبلوماسية فشلت.

فحاولت الدوحة -عبر زوجة الأمير تميم- ثني الحجاج القطريين عن أداء مناسك الحج، وحاولت إيهامهم بأن الحج “فخ” للقطريين!

ثم دخل على الخط، مريم آل ثاني، شقيقة الأمير تميم، التي استخدمت نبرة التهديد ضد المواطنين القطريين لتخويفهم من الذهاب للحج!

وقبل موسم الحج هذا العام، منعت قطر مواطنيها من الوصول إلى الموقع السعودي الإلكتروني الخاص بتسجيل الحجاج القطريين، وحظرت الموقع داخل أراضيها.

كل تلك المحاولات جاءت لإظهار القطريين في موقع المظلومية، لتستخدم تلك القضية في المنابر الدولية ضد السعودية. ولكن فشل جميع تلك الحملات، وسماح السعودية بدخول القطريين إليها، ونجاح موسم الحج، ربما يكون قد أفقد القطريين والإخوان صوابهم، وجعلهم يعتمدون على شيخهم الأكبر (القرضاوي)، المعروف بتسخير فتاواه من أجل خدمة الإخوان والسياسة القطرية الخارجية، مثلما ادعى، دون علم، أن الملائكة وجبريل عليهم السلام، يساندون رئيس تركيا إردوغان!

ومعروف عن الشيخ القرضاوي بأنه “يلوي عنق الدين”، لخدمة السياسة القطرية، نظرًا لتأثيره الكبير على عناصر جماعة الإخوان المسلمين، حتى لو أفتى لهم بما يخالف العقل وثوابت الدين؛ فقد أفتى لهم من قبل، بجواز الاستعانة بحلف “الناتو” لمقاتلة الجيوش العربية، خصوصًا في ليبيا، وحاول تكرار الأمر ذاته في سوريا ومصر.

وكانت تغريدة القرضاوي قد أثارت الغضب لدى متابعيه، فقد انتشر هاشتاغ “#القرضاوي_ليس_لله_حاجة_بالحج”، الذي تداوله رواد التواصل الاجتماعي معلقين على ما اعتبروه أغرب الفتاوى على الإطلاق ضد ركن لا غنى عنه للمسلمين.

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة