أشهر حالات الانتحار الجماعي في التاريخ

كيو بوست –

من الشائع قيام أفراد بعمليات انتحار عبر طرق مختلفة، نتيجة أمراض نفسية، أو قضايا مجتمعية، أو حتى مشاكل مالية، لكن من النادر أن نسمع عن قيام مجموعة كبيرة من الأشخاص بعملية انتحار جماعية. في هذا التقرير نستعرض لكم مجموعة من أشهر حالات الانتحار الجماعي في التاريخ.

انتحار البوبوتان في إندونيسيا

في 14 أيلول/سبتمبر 1906، حاولت قوة عسكرية من الهولنديين الاستيلاء على مدينة بالي الإندونيسية، بالتزامن مع الحملات الهولندية لاستعمار مناطق في جنوب شرق آسيا. ومع اقتراب القوات الهولندية من المنطقة، قام قرابة 1000 شخص بارتداء الملابس البيضاء التقليدية، وحرقوا ممتلكاتهم في المدينة. وأمام القوات الهولندية الغازية، قام أحد الكهنة بغرز خنجره في قلب الأمير “راجا”، ثم بدأ الجميع بعمليات قتل جماعية ضد بعضهم، ما تسبب بانتحار قرابة ألف شخص.

ويطلق على هذه العملية اسم “بوبوتان”، الذي بات يرمز إلى طقوس الانتحار الجماعي، بدلًا من الاستسلام للعدو، فيما تستمر فعاليات إحياء البوبوتان السنوية في إندونيسيا حتى يومنا هذا.

انتحار سايبان في اليابان

خلال أحداث الحرب العالمية الثانية، تحديدًا في يونيو/حزيران 1944، كانت الولايات المتحدة تخوض معارك ضارية ضد قوات الجيش الياباني، بهدف السيطرة على جزيرة سايبان الإستراتيجية.

وفي تلك المعارك، فقد 50 ألف جندي من الطرفين حياتهم، على مدار 3 أسابيع. وبينما كانت القوات الأمريكية على وشك السيطرة على الجزيرة، أمر إمبراطور اليابان جميع السكان في الجزيرة بعدم الاستسلام، وبدلًا من ذلك أمرهم بالانتحار بشكل جماعي عبر قتل أنفسهم.

على إثر ذلك، ألقى قرابة 1000 شخص أنفسهم من حافة هاوية في مياه المحيط، وسميت تلك الهاوية لاحقًا باسم “الهاوية الانتحارية”.

انتحار مزارعي القطن في الهند

قرابة 1500 مزارع هندي، أقدموا على الانتحار الجماعي في ولاية شهاتيسغار الهندية، بسبب عدم نجاحهم في الحصول على محصول جيد من القطن في ذلك العام، بعد أن تسبب بذلك نقص الأمطار وانخفاض مستوى المياه. وكان معنى ذلك عدم القدرة على تسديد القروض المترتبة على المزارعين.

وجرت العادة أن يقدم المزارعون على تناول المبيدات الحضرية من أجل تسميم أنفسهم حتى الموت. واستمرت العادة بشكل دوري في تلك المنطقة، إذ يقدر بأن 3 مزارعين ينتحرون يوميًا في البلاد. لكن انتحار عام 2009 كان من بين أكبر الانتحارات الجماعية المعروفة في التاريخ، فقد سقط حينها حوالي 1500 مزارع في عام واحد.

انتحار ليتوانيا

شهدت ليتوانيا أكبر عملية انتحار جماعي في التاريخ. وبدأت الحادثة عندما تقدمت قوة عسكرية من طائفة تيوتوني المسيحية الألمانية باتجاه قلعة في وسط ليتوانيا، بهدف احتلالها، عام 1336، وعندما أيقن سكان المدينة أن ليس باستطاعتهم الدفاع عن بيوتهم، اتخذوا قرارًا بحرق ممتلكاتهم، وقتل أنفسهم بدل الاستسلام.

ودخل قرابة 4000 شخص إلى قلعة المدينة، وأضرموا النار بأنفسهم، في حادثة سجلت كأكبر عملية انتحار جماعي في التاريخ.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات