كيو بوست –
لا تتوقف مؤسسات الطب العالمية على مدار الساعة عن محاولات إيجاد علاج شاف يمكن أن يقضي على أسوأ مرض عالمي قاتل يهدد حياة الملايين سنويًا. إنه مرض السرطان الذي لا يعرف حدودًا، ويستعصي علاجه في نسبة لا يستهان بها من الحالات.
ويبدو أن المرض القاتل يتفشى في عالمنا عامًا بعد آخر، إذ تتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض السرطان إلى 24 مليون شخص سنويًا بحلول عام 2035، مشيرة إلى إمكانية تجنب نصف هذه الحالات بالوقاية.
اقرأ أيضًا: 12 نوعًا من الطعام يمكنها مكافحة الأمراض السرطانية
“هناك عدم وعي “مثير للقلق” بالدور الذي يلعبه النظام الغذائي في الإصابة بمرض السرطان. ويصاب 14 مليون شخص سنويًا بالسرطان، ولكن من المتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 19 مليونًا بحلول عام 2025، و22 مليونًا بحلول عام 2030، و24 مليونًا بحلول 2035″، تقول المنظمة.
2018 مخيف
في أحدث تقاريرها، أوردت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أرقامًا مرعبة عن توقعات وفيات السرطان في عام 2018 الجاري.
توقع التقرير أن 18.1 مليون شخص سيصابون بمرض السرطان، بينما سيحصد المرض أرواح 9.6 مليون شخص، خلال العام الجاري.
هذا الارتفاع، مقارنة بـ14.1 مليون حالة إصابة، و8.2 مليون حالة وفاة بسبب المرض عام 2012، أرجعته الوكالة الدولية، إلى عوامل عدة، أبرزها نمو عدد السكان وارتفاع معدل الشيخوخة.
وتشير الأرقام إلى أن واحد من بين كل 5 رجال، وواحدة من بين كل 6 نساء، سيصابان بالمرض خلال حياتهم. وتشير الوكالة إلى خطر التقدم في نمط الحياة الذي قد يرفع نسبة الإصابات بالمرض.
وفي أحدث أرقامها، ترصد الوكالة تطور انتشار المرض حول العالم بصورة دورية، عبر دراسة 36 نوعًا من السرطان في 185 دولة. ورغم تطور طرق اكتشاف وقياس وجمع البيانات حول مرض السرطان عبر السنوات، إلا أن الاتجاه العام يفيد بتزايد معدلات الإصابة، والوفيات الناجمة عن السرطان عامًا بعد آخر، وفقًا لباحثين.
وجاء في التقرير، أن سرطان الرئة هو السبب الرئيس للوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء في 28 دولة. ومن أكثر الدول المتضررة من المرض الولايات المتحدة، والمجر، والدنمارك، والصين، ونيوزلندا.
وحول الانتشار، يرجح التقرير أن نحو نصف حالات الإصابة وأغلب حالات الوفيات، الناجمة عن السرطان في العالم خلال العام الجاري، ستحدث في آسيا.
“هناك تنوع غير عادي في أنواع السرطان وأنماط المرض حول العالم”، يحذر التقرير.
حقائق عن السرطان
وفقًا لتقارير متعددة لمنظمة الصحة العالمية، فإن الحقائق المرتبطة بانتشار مرض السرطان في أرجاء المعمورة، مثيرة للانتباه؛ إذ:
– يعد السرطان ثاني سبب رئيس للوفاة في العالم، وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص، وتُعزى إليه وفاة واحدة تقريبًا من أصل 6 وفيات على صعيد العالم.
– تُمنى البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل بنسبة 70% تقريبًا من الوفيات الناجمة عن السرطان.
– تحدث ثلث وفيات السرطان تقريبًا بسبب عوامل الخطر السلوكية والغذائية الخمسة التالية: ارتفاع منسوب كتلة الجسم وعدم تناول الفواكه والخضار بشكل كاف وقلّة النشاط البدني وتعاطي التبغ والكحول.
– يمثّل تعاطي التبغ أهم عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان، فهو المسؤول عن ما يقارب 22% من وفيات السرطان.
– من الشائع ظهور أعراض السرطان في مرحلة متأخرة، وعدم إتاحة إمكانية تشخيصه وعلاجه.
– التقديرات تشير إلى أن إجمالي التكاليف الاقتصادية السنوية التي تُكبِّدت بسبب السرطان في عام 2010 بلغت نحو 1.16 تريليون دولار.
– لا يمتلك سوى بلد واحد من أصل خمسة بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل ما يلزم من بيانات لدفع عجلة رسم سياسات مكافحة السرطان.
– فيما يلي أنواع السرطان الأكثر شيوعًا التي تسبب الوفاة سنويًا:
- سرطان الرئة: (1.69 مليون وفاة)
- سرطان الكبد: (000 788 وفاة)
- سرطان القولون والمستقيم: (000 774 وفاة)
- سرطان المعدة: (000 754 وفاة)
- سرطان الثدي: (000 571 وفاة)
