الواجهة الرئيسيةشؤون دولية

أردوغان يهدد بإغلاق القواعد الأمريكية في بلاده

كيوبوست

هدَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإغلاق قاعدتَي إنجرليك وكوريجيك الأمريكيتَين، في بلاده؛ ردًّا على أية عقوبات قد تفرضها الولايات المتحدة على أنقرة. وتستخدم القوتان الجويتان التركية والأمريكية القاعدتَين بشكل رئيسي؛ ولكنهما تستخدمان أيضًا من قِبَل القوة الجوية الملكية البريطانية.

وتعد قاعدة إنجرليك الجوية، مقر السرب العاشر التابع لقيادة القوة الجوية التركية الثانية، كما أنها مقر السرب الـ39 بالقوة الجوية الأمريكية. ويعتقد أغلب الخبراء باحتفاظ الولايات المتحدة الأمريكية بـ50 قنبلة نووية من طراز “B-61″ التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة؛ وهي أسلحة تعتبر جزءًا من استراتيجية الردع لدى حلف شمال الأطلسي أو ما يُعرف بـ”الناتو”.

اقرأ أيضًا: تركيا بيئة خصبة لاغتيال المعارضين الإيرانيين

وليست هذه المرة الأولى التي يصرِّح فيها مسؤول تركي ملوحًا بغلق قاعدة إنجرليك أمام القوات الأمريكية؛ إذ صرح إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عام 2017، بأن لبلاده الحق في إنهاء الوجود الأمريكي بقاعدة إنجرليك الجوية، والتي تستخدم في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

مصطفى أورجان، الصحفي والمحلل السياسي التركي

مصطفى أورجان، الصحفي والمحلل السياسي التركي، قال في تعليق إلى “كيوبوست”: “إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا يملك القدرة على تنفيذ تهديداته بإغلاق قاعدتَي إنجرليك وكوريجيك”، مؤكدًا أن إغلاق القاعدتَين يهدد مصالح تركيا قبل أن يضر بالمصالح الأمريكية.

وأوضح أورجان أن قاعدة كوريجيك تحمل أهمية مختلفة كونها قاعدة أُنشئت بدرجة أساسية من قِبَل حلف الناتو في ولاية ملاطيا التركية؛ بغرض التجسس في المقام الأول، في منطقة ليست بعيدة عن الحدود مع سوريا والعراق وإيران، وهي قاعدة أُقيمت خصيصًا بعد التوافق عليها بين زعماء الناتو عام 2010، وهي مخصصة لأنظمة المراقبة وجمع المعلومات والدفاع.

اقرأ أيضًا: ضرورة أن يعزل العالم إيران دبلوماسيًّا وسياسيًّا

وتابع المحلل السياسي التركي: “الأمر أبعد من تهديدات بين تركيا والولايات المتحدة؛ لأن في حال إغلاق القاعدتَين فعلًا، فإن أردوغان سيضع علاقة بلاده مع حلف الناتو على المحك، ويعرضها حينذاك إلى مخاطر كبيرة، وستبقى تركيا وحيدة بلا حلفاء، وهو ما يهدد المصير التركي بقوة”

اقرأ أيضًا: خبراء: العقوبات الجديدة تزيد القيود على إيران

وأضاف أورجان: “تركيا تلعب على التوازنات، وقرار إغلاق القاعدتَين لن يتم تنفيذه إلا بعد عقد صفقة مع روسيا التي تؤيد القرار، وكذلك إيران التي تتمنى إغلاق قاعدة كوريجيك تحديدًا التي تتنصت عليها، كما علينا أن لا ننسى أن دولة مثل اليونات ستستفيد كثيرًا من قرار إغلاق القاعدتَين؛ حيث سيفسح ذلك مجالًا لأن تتقارب أكثر بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما سترحب أثينا بإنشاء قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها”.

وتابع المحلل السياسي التركي بأن تركيا الآن في وضع لا تُحسد عليه؛ بسبب أن علاقاتها مع روسيا ليست في وضعها المثالي، كما أنها غير مأمونة من الناحية المستقبلية؛ ما يضعها أمام خيارات صعبة عندما تقرر التخلي عن الولايات المتحدة الأمريكية، في مقابل الاتجاه ناحية روسيا والصين أيضًا، وهو توجه نحو المعسكر الشرقي الذي لا تحتفظ أنقرة معه بعلاقات جيدة للدرجة التي تجعلها تضحي بعلاقاتها مع واشنطن، وتوتر علاقاتها مع “الناتو” أيضًا.

اقرأ أيضًا: تقارير “الخزانة الأمريكية” تفضح التمويلات التركية لـ”داعش

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة