الواجهة الرئيسيةشؤون خليجيةشؤون دوليةشؤون عربية

أبوظبي في صدارة المدن الأكثر أماناً في العالم

كيوبوست

حققت الإمارات قفزة على مؤشر مخاطر الإرهاب حول العالم، بعدما عززت مكانتها بالتقدم 34 مرتبة كواحدة من أكثر الدول أماناً في العالم، بمستوى منخفض جداً لمخاطر النشاط الإرهابي، حسب قراءة وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية للتقرير الصادر عن عام 2020.

ويصدر مؤشر الإرهاب حول العالم بشكل منتظم من معهد الاقتصاد والسلام بمدينة سيدني في أستراليا، ويصنف ترتيب الدول بناءً على عدة معايير؛ من بينها نسبة المخاطرة الأمنية الموجودة فيها، بجانب احتمالية التعرض إلى هجمات إرهابية، لتكون القفزة الجديدة للإمارات واحدة من ضمن قفزات تحققت في السنوات الأخيرة بمؤشرات التعليم وجودة الحياة والصحة.

تدريب الصقور في صحراء ليوا في إمارة أبوظبي- وكالات

انعكاسات اقتصادية

الدكتورة فاطمة الشامسي أستاذ الاقتصاد الدولي

لا شك أن الإمارات ماضية بخطى واثقة ومتسارعة تجاه تحقيق العديد من الإنجازات المهمة، حسب الدكتورة فاطمة الشامسي؛ أستاذ الاقتصاد الدولي والأمين العام السابق لجامعة الإمارات، التي تؤكد لـ”كيوبوست” أن هذا التقدم سيكون ضامناً لازدهار الأنشطة الاقتصادية المحلية والأجنبية.

وأضافت الشامسي أن انعكاسات هذا التقدم لن تكون على المستوى الاقتصادي فحسب؛ ولكن أيضاً على المستويات الاجتماعية والسياسية والأمنية، بما يدفع نحو تحسين الحياة في البلاد، بجانب المردود الاقتصادي، لافتةً إلى أن الشعور بالأمن سيحفز كلاً من المستثمر المحلي والأجنبي على زيادة استثماراته الحالية والبحث عن فرص استثمارية جديدة.

مدينة أبوظبي

وأكدت أستاذ الاقتصاد الدولي والأمين العام السابق لجامعة الإمارات أن الزيادة المتوقعة في الاستثمارات ستدفع نحو تحفيز الأنشطة الاقتصادية بشكل عام؛ مما يخلق فرصاً وظيفية جديدة تستقطب خبرات بشرية وتكنولوجية حديثة وتسهم في تحريك النمو في الاقتصاد المحلي.

تحقيق التسامح

وكانت أبوظبي قد احتلت صدارة قائمة المدن الأكثر أمناً في العالم للعام الخامس على التوالي، حسب موقع “نومبيو” الأمريكي، في وقت حلت فيه دبي والشارقة ضمن العشر الأوائل.

محمد بهارون

أهم الإنجازات التي حققتها الإمارات جاءت نتيجة قدرة القيادة السياسية على ترسيخ مبادئ الانتماء والمسؤولية المجتمعية، فضلاً عن شبكات الأمان الاجتماعي، حسب محمد بهارون، مدير مركز دبي لبحوث السياسات العامة، الذي يؤكد لـ”كيوبوست” أن كل هذه العوامل تعتبر ثوابت تحقيق الأمن والأمان الذي يعتبر المؤشر أحد ثمارها.

وأضاف بهارون أن الدولة نجحت في تحقيق مبادئ الانتماء على الجميع، مواطنين ومقيمين وحتى السائحين، وهو ما جعل الإمارات تتحول إلى فكرة يؤمن بها الناس وينتمون إليها بغض النظر عن الجنسية أو الدين.

اقرأ أيضاً: تجربة الإمارات تحرز مكانة متقدمة على مؤشر الازدهار العالمي

تشهد أبوظبي اقبال متزايد من السائحين
أحمد الباز

أحمد الباز، مدير السياسات بمركز الإنذار المبكر للدراسات السياسية والأمنية، يرجع تحقيق الإمارات هذه الطفرة إلى عدة أمور؛ أهمها على المستوى الداخلي، يتمثل في نجاح الدولة في الوصول إلى مستوى متقدم جداً من انعدام تفشي خطاب الكراهية، والخطاب الديني المتشدد، باعتبار أن هذين الأمرين من أهم العوامل التي تسهم في تشكيل بيئة حاضنة للأفكار المتطرفة، ومن ثمَّ الفعل الإرهابي؛ الأمر الذي جعل الإمارات مجتمعاً أكثر انفتاحاً وقبولاً للآخر، وهو الأمر الذي سيكون له دائماً صدى صوت إيجابي في مجالات محتلفة؛ وأهمها الاقتصاد والسياحة.

وأدخلت الإمارات تعديلات قانونية في نوفمبر الماضي على أحكام قانون الأحوال الشخصية وقانون المعاملات المدنية، وأبرزها قوانين “جرائم الشرف”؛ حيث نصت التعديلات على معاملة هذه الجرائم كأية قضية أخرى، في خطوةٍ لاقت استحساناً حقوقياً واسعاً.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة