الواجهة الرئيسيةشؤون خليجيةشؤون دوليةشؤون عربية
“آيدكس” و”نافدكس” 2023.. شراكات واتفاقيات ضخمة على أرض الإمارات
تحظى النسخة الجديدة من المعرضَين باهتمام كبير على مستوى المشاركات والاتفاقيات المبرمة

كيوبوست
باتفاقيات ضخمة ولقاءات مكثفة، تتواصل فعاليات الدورة السادسة عشرة لمعرض الدفاع الدولي “آيدكس 2023″، والدورة السابعة لمعرض الدفاع البحري “نافدكس 2023″؛ حيث تختتم الفعاليات يوم الجمعة مع توقعات باتفاقيات ضخمة للعديد من الشركات المشاركة بالمعرضَين، اللذين تنظمهما مجموعة “أدنيك” بالتعاون مع وزارة الدفاع الإماراتية، على مدار 5 أيام؛ بمشاركة 1350 شركة من مختلف أنحاء العالم.
وبلغت حصيلة الصفقات خلال الأربعة أيام الأولى من الفعاليات 21.14 مليار درهم، وسط توقعات بإبرام مزيد من الصفقات الضخمة، مع الشركات المشاركة خلال الفترة المتبقية؛ حيث تحظى فعاليات المعرضَين بثقة كبيرة من الشركات المعنية بالصناعات الدفاعية، الأمر الذي يفسر زيادة الدول المشاركة بنسخة هذا العام بنسبة 10% عن الدورة الماضية، بالإضافة إلى زيادة الأجنحة الوطنية إلى 41 جناحاً بنسبة زيادة بلغت 17% مقارنةً بالدورة الماضية، مع زيادة الشركات العارضة بنسبة 206% مقارنةً مع الدورة السابقة، حسب الأرقام الرسمية.
اقرأ أيضًا: عودة القوة البحرية إلى دائرة الضوء
إعلانات جديدة
وخلال الفعاليات، أعلنت مجموعة “إيدج” 11 حلاً متقدماً في قطاع القيادة المستقلة والمسيَّرة بقدرات محسنة لتطبيقات تشمل المجالات الجوية والبرية والبحرية، في خطوة تُسهم في تعزيز مكانة “إيدج” كمجموعة رائدة عالمياً في قطاع الدفاع، وكذلك في مجال تطوير وتصنيع الأنظمة المستقلة المتقدمة تكنولوجياً؛ حيث تغطي المنتجات والأنظمة المتطورة والجديدة مجموعة واسعة من المهام، بما يضم عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التكتيكية، والدعم اللوجستي، والعمليات القتالية المعقدة.
واختيرت 34 شركة ناشئة للتنافس على جائزة “أفضل الشركات الناشئة ابتكاراً في قطاع الصناعات الدفاعية” من بين 83 شركة تمثل 25 دولة موجودة في منصة “آيدكس نيكست جين»؛ “التي تُقام لأول مرة ضمن فعاليات النسخة الحالية وبالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار؛ حيث تمر الشركات المشاركة بأربع مراحل من التنافس.
إدراك مبكر
أدركت الإمارات، بفضل القيادة الرشيدة، أهمية الصناعات الدفاعية العسكرية في وقت مبكر، حسب الكاتب والمحلل الإماراتي يوسف الحداد، الذي يقول لـ”كيوبوست”: إن هناك طفرة تشهدها الصناعات الدفاعية في الإمارات خلال الفترة الحالية؛ نتيجة تراكم الخبرات والعمل المبكر في هذا الملف المهم، لا سيما أن التطور في الصناعات الدفاعية العسكرية ينعكس على جميع الصناعات الأخرى.

وأضاف الحداد أن بناء قاعدة متطورة من الصناعات الدفاعية يشكل ضرورة كبيرة؛ لكون هذا الأمر يمهد لخلق رافد مهم من أجل توطين التكنولوجيا المتقدمة، لافتاً إلى أنه يدعم أيضاً الاهتمام بمفهوم القوى الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، ويعكس الرؤية الاستباقية للرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد.
مشاركات واسعة
وتشهد النسخة الحالية من معرض “نافدكس”، وجود العديد من القطع والسفن البحرية من 7 دول؛ منها الهند التي وصلت سفينتها البحرية “سوميدا” إلى أبوظبي، وهي السفينة التي تم بناؤها عام 2014 ومزودة بمجموعة من الأسلحة وأجهزة الاستشعار، ولديها قدرة على تنفيذ مجموعة من المهام في ظل قدرتها على حمل طائرة هليكوبتر متكاملة، بينما أبرزت البحرية الهندية، عبر موقعها الإلكتروني، وصول السفينة ومشاركتها؛ خصوصاً مع ارتقاء العلاقات الدفاعية بين أبوظبي ونيودلهي إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى الهند عام 2017.
وفي تعليق لـ”كيوبوست” قال فرانسوا ريجيس بولفيرت، المدير الدولي للتعاون العلمي لمجموعة “نافال”، والذي شارك في جلسة “الوعد والتبعات.. الآثار والمخاطر الاجتماعية والاقتصادية للانتشار المطرد في تبني تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات العصبية والعضوية والواقع الممتد”: إن المناقشات كانت ثرية للغاية والإجابات كانت واضحة، مؤكداً أنهم حرصوا في “نافال” على الحضور بفريق كامل جاهز للمساعدة وتحقيق التواصل مع المهتمين بنشاط المجموعة.

وعلى هامش المشاركة، وقَّعت كل من شركة “نافال جروب” وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون في المجالات البحثية المبتكرة في الإمارات؛ حيث سيركز المشروع على عمليات التصنيع المحلية الخاصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد لمجموعة من المواد الاستراتيجية، بهدف توفير المواد الدفاعية اللازمة في العمليات، كما سيُسهم المشروع في تحسين أداء شبكات الطاقة التي تحتاج إليها التطبيقات البحرية.
اقرأ أيضًا: كيف أسهم “آيدكس” و”نافدكس” في تطوير صناعات الإمارات الدفاعية؟
يختتم يوسف الحداد حديثه بالتأكيد أن إقامة المعرضَين في هذا التوقيت وحرص الشركات على الوجود بقوة يعكس رؤية دولة الإمارات في الاهتمام بالصناعات الدفاعية باعتبارها مدخلاً مهماً لتأسيس قوة الردع، في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات وأخطار لها تأثير مباشر على الأمن القومي، لافتاً إلى أن النهضة التي تشهدها الصناعات الدفاعية بأيدي وأفكار كوادر إماراتية؛ هي نتاج تراكم الخبرات والجهد لسنوات طويلة.