الواجهة الرئيسيةشؤون دولية
آرون كي شاني لـ”كيوبوست”: الجيش الهندي مصمم على إدارة أزمة “كورونا” بشكل كامل
القائد العام السابق للجيش الهندي يتحدث عن تداعيات أزمة "كورونا" على العلاقات بين نيودلهي وواشنطن

كيوبوست
في لقاءٍ خاص مع “كيوبوست”، تحدث الفريق آرون كي شاني؛ القائد العام السابق للجيش الهندي، عن تداعيات التأخر الأمريكي في مساندة بلاده، بعد تفاقم أزمة جائحة “كورونا”، وتأثير هذا الموقف على العلاقات بين نيودلهي وواشنطن، خلال الفترة المقبلة.
في مسيرته العسكرية، تولى الفريق آرون شاني مسؤولية الحدود مع الصين وميانمار وبنغلاديش وباكستان، في مناطق سهلية وصحراوية، ومنحته المهام القيادية في العمليات العسكرية نظرة ثاقبة في مجال الجاهزية القتالية للجيوش، وتحديثها، وأصولها الاستراتيجية، وتكنولوجيا المعلومات، ويعمل راهناً كزميلٍ متميز في العديد من مراكز الأبحاث المرموقة بدلهي؛ حيث تطرق الحوار معه إلى الوساطة الإماراتية بين الهند وباكستان ومستقبلها خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تداعيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان على استقرار المنطقة..
* كيف تنظرون إلى التوتر الحالي في العلاقات بين الهند والولايات المتحدة الأمريكية؛ خصوصاً أن هناك الكثير من الانتقادات الموجهة إلى الولايات المتحدة، بعد فشل واشنطن في مساعدة الهند عند بداية تفاقم أزمة “كورونا”؟
– لا يوجد توتر بين الهند والولايات المتحدة؛ لا شك في أن رد الفعل الأوَّلي للولايات المتحدة وألمانيا تجاه مواجهة الموجة الثانية الحالية من الجائحة لم يكن إيجابياً، وخلق شعوراً في الهند بأن أصدقاءها قد خذلوها؛ ولكن تمت معالجة هذا الأمر بسرعة، وبدأنا نشهد وصول الدعم من هذه الدول إلى الهند؛ بما في ذلك المواد الأوَّلية الأساسية اللازمة لصنع اللقاح.
العلاقات الهندية- الأمريكية قائمة على المصلحة المشتركة؛ وهي مثل كل العلاقات تمر بحالات من الازدهار والفتور، يجب على الهند التعاطي مع هذه العلاقة بشكلٍ متوازن يضع مصلحتها القومية على رأس أولوياتها.
اقرأ أيضًا: لغز كوفيد الجديد في الهند.. لماذا ارتفعت نسب الإصابة فجأة؟
من المهم أن ندرك أن العلاقات الهندية- الأمريكية تتمحور حول الواقع الدولي الحالي؛ فقد برزت منطقة المحيط الهندي كمركز للمنافسة الجيوسياسية الاستراتيجية بسبب انتقال مركز الثقل الاقتصادي من المحيط الأطلسي إلى آسيا، وأهمية الاقتصاد الجغرافي في هذا العالم المترابط والخاضع للعولمة، إن الصين كقوة صاعدة بسعيها الدؤوب للوصول إلى التفوق قد دخلت في منافسةٍ شديدة مع مصالح الولايات المتحدة؛ مما يخلق الظروف الملائمة لصراع طويل الأجل في المنطقة. وهذا الواقع ينعكس في محاولات الصين للهيمنة واستمرارها في سياسات البلطجة والتنمر في منطقة بحر الصين الجنوبي، ومضيق تايوان، وهونغ كونغ، والهيمالايا، وإقليم شينجيانغ.

ولمواجهة هذه المنافسة الاستراتيجية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة تحتاج إلى شريك، وكانت الهند هي الخيار المنطقي لهذه الشراكة. وبالنسبة إلى الهند، وبوجود جارتها العدوانية الساعية للهيمنة، وبالنظر إلى تطلعاتها لاحتلال مكانتها الصحيحة في مستقبل النظام العالمي، فإن الدعم الأمريكي يصبح أمراً ضرورياً، ومع ذلك فإن التردد الحالي الذي تبديه الولايات المتحدة يعزز الاعتقاد بضرورة تحقيق الهند رؤية “أتما ريبار بارات”؛ الهند المعتمدة على نفسها.
ما أود أن أقوله هو أن النقد الحالي غير منطقي في سياق القضايا الكبرى المطروحة، كما أن المسار الإيجابي للعلاقات الهندية- الأمريكية يرتكز على القيم المشتركة، والمصالح المشتركة، في نظامٍ عالمي حر يقوم على قواعد واضحة.
علاقات الهند مع الولايات المتحدة وروسيا
* هل تعتقد أن العلاقة مع إدارة الرئيس بايدن ستشهد تحولات جذرية في العلاقات الأمريكية- الهندية؟
– سيكون هنالك تغيُّر في وتيرة وشكل المشاركة على مستوى القمة؛ كانت مشاهد العلاقة بين ترامب ومودي مدفوعة بشيء من التطابق في شخصية الرجلَين على مستوى معين، ولا يزال من المبكر الحديث عن كيفية تأثير الكيمياء الشخصية للزعيمَين، ولا شك في أن علاقة قوية بينهما ستنعكس على وتيرة تطور العلاقات الثنائية بين البلدين.
لكن ما بات واضحاً بعد مئة يوم من رئاسة بايدن هو أن منطقة القيم المشتركة والأولويات لم تتغير؛ بل إنها حصلت على دفعة إيجابية، ولن يكون هنالك أي تغير جذري في اتجاه العلاقات الأمريكية- الهندية؛ ولكن ستلعب السلطات في البلدَين دوراً جوهرياً خلال الأيام المقبلة في تقوية هذه العلاقات، واتخاذ الخطوات التالية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

* هل تعتقد أن العلاقات الهندية- الروسية ستتأثر بما حدث بين الهند والولايات المتحدة مؤخراً؟
– لا أعتقد أن العلاقات الدولية تقوم على مبدأ “إما هذا وإما ذاك”، تتمتع الهند بعلاقاتٍ متميزة مع روسيا قد تخطت اختبارات الزمن من أيام الاتحاد السوفييتي؛ فالمعدات العسكرية الروسية، ومشاركة التكنولوجيا والدعم في إنشاء قاعدة قوية للصناعات الرئيسية في القطاع العام الهندي، كلها دلائل تشير بوضوح إلى عمق هذه العلاقة؛ حتى في حالة الجائحة كان الدعم الذي قدمته القيادة الروسية فورياً، بينما عكس التردد الأمريكي والألماني مشهداً سلبياً.
يجب على القيادة العليا في الهند مراعاة التوازن في علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، مع ضمان أولوية المصلحة القومية للهند، ومن غير المقبول أن تفقد الهند استقلالية استراتيجيتها في اتخاذ القرارات الأفضل لمصلحة الشعب الهندي. إن أسس العلاقة الهندية- الروسية متينة للغاية، وهي لن تتأثر بالمطبات الناجمة عن السياسات الأمريكية التقييدية النابعة من المصلحة الذاتية للولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا: تحالف القوميين.. كيف أعاد ترامب ومودي صياغة العلاقات الأمريكية- الهندية
* تسببت جائحة كورونا في إرباك النظام الصحي الهندي، ما تأثير ذلك على القوات المسلحة؟ وهل تتوقع تداعيات سلبية على المدى القريب؟ وكيف ترى تدخلات الجيش في هذه الأزمة؟ وهل لديه الإمكانات للمساعدة في التعامل مع ضخامة الأزمة؟
– أحد العوامل الرئيسية في مواجهة فيروس كورونا هو الانضباط على المستويين الشخصي والجماعي، والانضباط هو من طبيعة أفراد القوات المسلحة الهندية، وهم يتبعون بروتوكولات صارمة من ناحية الحجر الصحي، وتتبع التواصل، وغيرهما من الإجراءات في حال ظهور إصابات، وقد ضمنت هذه الإجراءات سيطرة القوات المسلحة على انتشار الوباء بين أفرادها، وفي الوقتِ نفسه دعمت الأجنحة الثلاثة للجيش الهندي الإدارة المدنية في إدارة والسيطرة على المناطق العامة عند اللزوم، ولكن الأهم من ذلك هو دعم القطاع الصحي المدني بالبنى التحتية والطواقم الطبية؛ لقد قام الجيش بمسؤولياته بشكل فعال في دعم خطة البلاد الموضوعة قيد التنفيذ.

كما هو معلوم، كانت الهند تواجه في أبريل 2020 تحديَّين في الوقت نفسه، وكلاهما كان آتياً من الصين؛ أولهما كان تأثير الجائحة التي سببها فيروس كورونا في مارس 2020، والثاني كان العمل العدواني للصين باستغلالها انشغال البلاد في مواجهة الجائحة للاستيلاء على أراضٍ هندية في إقليم لاداخ، وكان على القوات المسلحة أن تتأهب لمواجهة هذا التهديد الخارجي، بينما كانت تخوض معركتها مع “كوفيد-19”. وقد أدى ذلك إلى سقوط ضحايا من الجانبين خلال الاشتباكات التي جرت في مناطق جبلية يتراوح ارتفاعها بين 12 و18 ألف قدم، وفي ظروفٍ مناخية قاسية. وقد تمكنت القوات المسلحة، بدعم من القيادة السياسية الحازمة، من إحباط مخططات الصين المخزية والاستجابة المناسبة لها.
ومع هذه التحديات الخارجية التي تواجهها البلاد؛ بما فيها المواجهة مع الصين في إقليم لاداخ، قررت الهند أن تكون القوات المسلحة في طليعة الشرائح التي تتلقى اللقاح ضد فيروس كورونا، إلى جانب الكوادر الطبية التي تقف في خط المواجهة الأول مع الفيروس.

والآن، وبعد استكمال تطعيم القوات المسلحة بنسبة 100%، تقوم إلى جانب مسؤولياتها على الحدود، برفد الجهود الوطنية في إقامة وإدارة المستشفيات المؤقتة ونقل الأكسجين، وإصلاح تشغيل المصانع المتوقفة. وقد فتح الجيش الهندي منشآته الطبية؛ ليس فقط للعسكريين السابقين بل للمدنيين أيضاً. إن دعم القوات المسلحة موجود وقائم على الصعيدَين المادي والمعنوي.
اقرأ أيضًا: الاشتباك العسكري على الحدود الهندية الصينية يشير إلى تصاعد التوتر الجيوسياسي
* كيف تنظرون إلى تدخلات الجيش في الأزمة؟ وهل تمتلك القوات المسلحة الإمكانات اللازمة لمواجهة حجم الجائحة؟
– إلى جانب ما ذكرته سابقاً، فإن الجيش مصمم بشكل كامل على أداء مسؤولياته المتزايدة في معركته ضد فيروس كورونا، وهو يمتلك ما يلزم من الإمكانات والموارد البشرية، والبنى التحتية، على كامل مساحة البلاد؛ بما في ذلك أبعد المناطق النائية، بما يمكنه من المساهمة السريعة في الجهود الوطنية من خلال إمكاناته وخبراته التنظيمية. وكل ذلك بالتزامن مع قيامه بواجباته الأمنية على طول الحدود الغربية والشمالية مع باكستان والصين.

الوضع في أفغانستان وباكستان
* كيف تنظرون إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان؟ وما تداعيات ذلك على الأمن الإقليمي؟ وما انعكاساته المحتملة على الداخل الأفغاني؟
– على مدى العقدَين الماضيَين كانت الحرب العالمية على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان تتعامل مع ظل الإرهاب، وتجاهلت مصدر ومنبع هذا الإرهاب الذي هو باكستان؛ فباكستان مستمرة في دعم الجماعات الإرهابية ولا تزال منبع الإرهاب، ودليل ذلك هو التعاون المستمر بينها وبين اثنين من الفصائل الخمسة الرئيسية في “طالبان” المشاركة في محادثات أفغانستان.
ولهذا الأمر جذوره التاريخية؛ حيث كانت باكستان قاعدة الانطلاق لدعم وتدريب وتسليح وإرسال وقيادة القوات غير النظامية لمحاربة السوفييت في أفغانستان في السبعينيات بالنيابة عن الولايات المتحدة والقوى الغربية. كانت هذه بداية قوات المجاهدين في المنطقة؛ والتي أدت في نهاية المطاف إلى انسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان. وبعد ذلك قامت السلطات الباكستانية باستخدام هذه القوات المدربة إلى جانب المرتزقة الأجانب في شنّ حرب بالوكالة في ولاية جامو وكشمير الهندية. ولا تزال حتى اليوم تعبث بأمن الهند؛ ما يؤدي إلى خسارة أعداد لا تحصى من الأرواح الغالية.

ومع تقدم “طالبان” لتقاسم السلطة مع نظام الحكم القائم في أفغانستان في المستقبل القريب، ومع استمرار دعم النظام الباكستاني للجماعات الإرهابية، فمن المرجح أن تستمر الأعمال الإرهابية؛ بل أن تزداد حدتها في الهند وإيران في ظل الأوضاع الناشئة. كما أن القوات الأمريكية والغربية لم تتمكن من القضاء بشكل كامل على عناصر “القاعدة” و”داعش”، وهنالك احتمال كبير لظهورهم مجدداً بشكل أو بآخر ليس في جنوب آسيا فحسب؛ بل في مجمل الشرق الأوسط، وهذا سوف يؤثر على كامل المنطقة والشرق الأوسط، وعلى الإمارات العربية المتحدة أيضاً.
اقرأ أيضًا: الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان لا يضمن السلامَ في أفغانستان
إن غياب الاستقرار في أفغانستان سوف يوفر أرضية خصبة لهذه الجماعات لإعادة إنشاء قواعدها والانطلاق في عملياتها في حال عدم توفر الاهتمام الكافي من قِبل النظام السياسي الجديد في أفغانستان.

لا شك أن أفغانستان تعيش فترة طويلة من الاضطرابات الداخلية؛ خصوصاً أن الخطوط العريضة لاتفاق تقاسم السلطة بين السلطات المنتخبة و”طالبان” لم تكتمل بعد. إن الوضع الحالي لعنف “طالبان” في مناطق سيطرتها في الأشهر الأخيرة لا يبشر بالخير بالنسبة إلى مستقبل أفغانستان. ولا تزال باكستان تلعب دوراً فاعلاً يؤدي إلى زيادة تعقيد الوضع. من المرجح تراجع مستوى ونمط الحياة في أفغانستان مع تطبيق قيود أشد على النساء والفتيات فيها.
* كيف تقيِّم التوترات الحدودية الحالية مع باكستان؟
– ترجع هذه التوترات إلى نزاعاتٍ حدودية تعود إلى زمن تقسيم الهند البريطانية إلى دولتَين مستقلتَين هما الهند وباكستان. والوضع الحالي المتوتر هو نتيجة الشرط المسبق للحوار الذي وضعته الإدارة السياسية الهندية لباكستان، والذي يقضي بوقف دعمها الإرهاب في الهند، بينما يتفاقم الوضع الاقتصادي الهش في باكستان في ظل جمود علاقاتها مع الهند. ولا بد من تغيير عقلية الدولة الباكستانية تجاه استخدام الإرهاب كأداة لفرض إرادتها قبل التوصل إلى أي حل طويل الأمد أو إلى السلام على طول الحدود.
لقد كانت مفاجأة سارة عندما أعلن قائدا عمليات جيشَي البلدَين عن اتفاقهما على وقف إطلاق النار في 21 فبراير. لقد حان الوقت لجس النبض بين قيادتَي البلدَين لاتخاذ قرار بشأن علاقاتهما المستقبلية.
شاهد: قصة التوتر التاريخي بين الهند وباكستان
توترات الحدود
* هل تتوقع أن تنجح وساطة الإمارات العربية المتحدة على البعيد في جسر الهوة بين البلدَين؟
– هنالك مؤشرات على أن الإمارات العربية المتحدة قد قامت بدور الوساطة في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين البلدين، ومع ذلك فأنا أعتقد أن الاتفاق على حل نهائي لسلام دائم سوف يكون مرهوناً بالبلدَين؛ إذ يجب عليهما أن ينسيا الماضي، وألا يسمحا للأعباء العاطفية أن تؤثر على سير حواراتهما الثنائية المستقبلية.
كما يجب على باكستان أن تظهر بعض الإيجابية من خلال وقف استخدام أراضيها كمنصة انطلاق لشن عمليات إرهابية في الهند. أما من ناحية المساعدة الخارجية؛ فقد أعلنت الهند مراراً أن هذه القضية هي قضية ثنائية، وليست مفتوحة على المساعدة الخارجية. وسيكون من الإنصاف أن نقول إن الإمارات العربية المتحدة يمكنها أن تسهل التواصل غير المباشر؛ بينما يبقى الإجراء النهائي رهناً بالبلدَين.

* هل تتوقع هدوءاً مؤقتاً في الاشتباكات العسكرية، أم أن هنالك إمكانية لوضع تصور لرؤية متكاملة لمعالجة هذا الوضع؟
– صحيح، سيكون هنالك هدوء مؤقت في الاشتباكات عبر الحدود بين الجارَين، وهذا أمر جيد؛ فالبلدان، كما بقية دول العالم، يعانيان الجائحة وتأثيراتها السلبية على اقتصاديهما. يجب أن تُعطى الأولوية فيهما لتقديم العون للمواطنين، وتوفير الدعم الصحي المناسب والحماية من الجائحة. وهذا هو الوقت المناسب للبدء بخطوات صغيرة من البلدين باتجاه تقارب هادف.
اقرأ أيضاً: جماعة جيش محمد.. هل تتسبب في حرب نووية بين الهند وباكستان؟
* هل يمتلك الجيش الهندي القدرة على الاشتباك إذا استدعت الظروف ذلك؟
– الجيش الهندي هو واحد من أقوى الجيوش في العالم، وقد تجلى ذلك عام 1971 (إنشاء بنغلاديش) ومرة أخرى عام 1999 عند اقتحام كارغيل؛ حيث أظهر الجيش حرفية عالية ومرونة في خوض حرب تقليدية أو محدودة ضد باكستان. ومن الجدير بالذكر أن حرب عام 1971 انتهت باستسلام 93.000 جندي باكستاني في شرق باكستان التي أصبحت الآن بنغلاديش.
كما أظهر الرد السريع والناجح على الصين في العام الماضي، وعام 2017 في إقليم لاداخ، مدى قوة الجيش الهندي. ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن الجيش الهندي كان يغازل بالنيران على مدى عقدَين من الزمن في الحرب بالوكالة في إقليم جامو وكشمير.
لقراءة الأصل الإنكليزي: Q Point